أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 14th August,2000العدد:10182الطبعةالاولـيالأثنين 14 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

دقات الثواني
فواتير الكهرباء
د, عائض الردادي
اوصل حر هذا العام درجة فواتير الكهرباء لدرجة الغليان، لسعت تلك الفواتير جيوب المستهلكين كما قرصت درجات الحرارة ولهيب السموم اجسامهم، وعرف الناس التعرفة الجديدة لاستهلاك الكهرباء وارتفاع شرائحها، وطبختهم كما طبخ الحر التمر فقيل له طباخ التمر .
ارتفعت مصروفات الكهرباء ارتفاعاً شديداً خلال شهور الصيف بسبب الحر الشديد الذي رفع درجات الحرارة فارتفعت شرائح الاستهلاك، ولا خيار للناس فإما احتمال ما لا طاقة لهم من الحر وإما الصبر على فاتورة التيار، فالكهرباء لا غنى عنها في اجواء شديدة الحرارة كاجواء بلادنا، ولذلك جاءت الفواتير بمبالغ كبيرة وبخاصة لمحدودي الدخل والعوائل الكثيرة العدد.
ومن عجائب ارتفاع الفاتورة ان المواطن قد دفع اجور شراء العداد عند دخول الكهرباء بالآلاف ثم اصبح يدفع الآن رسوم ايجار شهري للعداد، ومع ان المواطن قد دفع هذه الاجور لكل عداد على حدة إلا أنه عند احتساب صرف التيار الكهربائي تجمع كل العدادات في فاتورة واحدة لترتفع بالتالي الشرائح,
ان شدة حر صيف هذا العام قد اثبت ان شرائح صرف الكهرباء في نظامها الجديد مرتفعة جداً وان لا خيار للناس في تخفيض الصرف إلا أن استغنوا عن المكيفات وهو امر غير ممكن، ولا عيب على شركة الكهرباء ان تراجعت من خلال تجربة الواقع فخفضت اسعار الشرائح ولا حل إلا بذلك فالطرف الآخر لا رأي له، ولا خيار آخر امامه سوى دفع الثمن او اغلاق الكهرباء ولو كانت الحرارة في حدود 48 درجة كما حصل هذا العام.
حتى الذين خرجوا في اجازاتهم الى مناطق المملكة الاخرى وجدوا ان فاتورة الكهرباء تلاحقهم، فقد وحّدت شركة الكهرباء عدادات عمائر الشقق المفروشة في عداد واحد مما رفع شرائح صرف الكهرباء، ولكن ملّاك العمائر قابلوا ذلك برفع ايجار الشقق عما كانت عليه احتجاجاً بزيادة صرف الكهرباء وهي زيادة كبيرة جداً يدركها من استأجر العام الماضي وهذا العام، وهذا عامل غير مشجع على السياحة الداخلية التي ينبغي ان تشجع.
إنني ادعو شركة الكهرباء الى عقد موازنة بين فواتير شهور الصيف هذا العام والعام الماضي لتدرك مقدار الزيادة الكبيرة التي اثقلت كاهل المستهلك وان كانت الشركة قد جنت ارباحاً كبيرة، ولكنها في النهاية خدمة ضرورية للمواطن لاغنى له عنها، وحاجته اليها لا تنحصر في الاضاءة واجهزة التبريد بل في المكيفات التي صارت ضرورة، ولا أظن احداً يجادل في ذلك، ويمكن التوفيق بين الاجور المعقولة والربح المعقول اذا روعيت ظروف المناخ وحاجة السكان.
* للتواصل ص,ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 4012691

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved