تحدث الدكتور فارس الغزي في زاويته,, شدو,, عن التفحيط تحدث مرتين أي أنه فحط,, مرتين ,, واستغرب,, لماذا شبابنا يفعلون ذلك ولماذا يلقون بأنفسهم الى التهلكة,, وكان الدكتور الأديب, قد تحدث إليّ بالهاتف منذ أيام,, وسعدت بسماع صوته,, وكان مفحطاً أيضاً,, لانه كان متذمراً من تلك المرأة التي جاءت لتنشر غسيلاً وسخاً في أجوائنا,, فنحن طيبون جداً نتأثر بسرعة لكنها هذه المرة فشلت,, في دول الخليج ,, وخرجت متذمرة,, وكان مقال الدكتور فارس عنها,, قد أزال الغطاء عن خداع ومواربة، وتكلف,, حاولت به تلك المرأة ان توهم مجتمعنا السعودي خاصة والخليج عامة بأفكار، تتعارض وطباع وعادات البشر.
وفي زاويته الأخيرة,, تحدث عن التفحيط,, وكان مستغرباً جداً ما يفعله هؤلاء الشباب ولماذا,, وهل المساحات الكبيرة في الوطن,, لا تتسع لمزاولة الشباب أنواعاً من التسلية غير هذا التفحيط,, وأحب هنا,, أن أعيد أخي الدكتور فارس للبيئة الحلوة القديمة الصافية النقية,, فقد كنا في المجمعة نحصل من أبي غيارة رحمه الله على الدنانات, أسيام ملوية بشكل ميكانيكي على بعضها,, ونعمل لها ما يسمى بالصيخ ثم ننطلق بها عبر الشوارع رغم ان تلك الشوارع طينية وحجرية، وضيقة ومع تلك الانطلاقات السريعة كنا نحدث أصواتا بأفواهنا,, نصور دعسة القدم على البنزين,, يعني كنا نفحط,, ولا أدري,, هل كان الدكتور وأترابه يفعلون مثلنا وهم في الزلفي؟,, لابد أن الدنانة عرفت في الزلفي خاصة إذا عرفنا أن أشهر السائقين كان يخدم في الطريق إلى الرياض, من الزلفي وهو الرويبخ,, ومن المجمعة كابن شيحة والحزيمي رحمهم الله, لذا فلابد أن تتوفر من إطارات السيارات التالفة تلك الدنانات, وكان القرويون يفحطون, فالمسألة,, قوى متوفرة, ونعمة زائدة كما يقولون, ووسائل تلك النعمة من أول جريش ومرقوق وقرصان وتمر ولبن,, واليوم هامبرقر,, قس على برقر هذه الأخيرة وما اشتق منها لذلك,, فانها نعمة زايدة واذا امد الله لنا في العمر فسنرى الجيل القادم يفحطون إما بالطائرات أو القطارات أو حتى,, في البحث عن وظيفة.
|