| عزيزتـي الجزيرة
نعم حصة مرورية لكل طالب بمدرسة أي ان اسهام وزارة الداخلية له ثقله وظله للأمواج الشبابية المتناثرة بكل حي وشارع فالمدرسة جامع لتلك الامواج ورجل الأمن هو الرادع الواعظ لكل قائد سيارة عن الحياة بأمانيها وزهوها وحبها كي لا يروح هؤلاء الشباب ضحية حادث مروري واتمنى من المسؤولين بالأمن مراعاة الآتي:
1 يكون في جدول الحصص لكل مدرسة في الاسبوع مرة واحدة حصة اسمها حصة المرور يقف رجل الأمن الكفؤ أمام الطلاب ومعه من يحمل له جهاز التلفاز وجهاز الفيديو وعصى المؤشر ثم يعرض للطلاب المآسي والكوارث في المملكة والعالم كيف حصل الحادث ولماذا؟ وماهو الذي دفع بتلك الكارثة ان تكون!! فهنا يغرس في قلب الطالب حب الحياة والوعي الفطري ان من أساء استعمال مركبته فسيكون اما مشلولا طيلة حياته او فاقدا لامتلاك المركبة وهكذا يكون الدرس مؤثرا ولربما مربيا للأجيال الجاهلة العمياء بفن المرور والقيادة.
2 يطلب من كل طالب العمل على كتابة موضوع تعبيري يتكلم فيه عما شاهده في حصة المرور من امور تخالف قيادة المركبة حتى يتفاعل ذلك من الطلاب الجاهلين النائمين عن حب الحياة والمستقبل فالمدرسة جامعة للحصول على مغانم الحياة بما في ذلك كسبه لتعاليم المرور وهو على كرسي دراسته اذ ان المنازل قد لا تفكر بما فيه الكفاية بتعليم ابنائها اهمية الحياة النيرة لهم بينما المدرسة خير من غيرها اذا رجال الأمن تسلموا هذه المسؤولية مع الطلاب ووضعوا لهم خططاً واقعية لحياتهم العلمية والعملية خصوصا وان كل طالب سواء بالإبتدائية او المتوسطة او الثانوية سيكون عنده الادراك الحقيقي لمعنى الحياة، ولابد ان تتضافر الجهود بين وزارتي الداخلية والمعارف موجهين وقياديين واهل خبرة ذات تأثير ايجابي على عقليات الشباب الذين يحسبون ان قيادة المركبة دون حاجة في الشوارع رجولة وفروسية وهم لم يعلموا انهم اشتروا كفن الموت وجروا على أهاليهم ويلات الحزن والخسارة اذا لم تستخدم المركبة الاستخدام العاقل والصحيح.
3 بأعلى صوتي أنادي ومن كل قلبي وضع حصة اسبوعية لكل من الابتدائية والمتوسطة والثانوية تسمى حصة المرور لفتح آفاق شباب هذه الأمة, أمام هذا الخطر الذي يحيق بالجميع وما يتطلبه ذلك من توعية لا يكفي البيت للقيام بها وانه لابد من المدرسة ومن حصة للمرور لانجاحها، والله الموفق.
علي الساير حائل
|
|
|
|
|