| منوعـات
* حضرت خطبة الجمعة في أحد المساجد، خلال فترة الامتحانات، في شهر صفر 1421ه، فكان الخطيب يشير إلى استعداد الطلبة والطالبات للامتحان النهائي، واهتمام الامهات والآباء، بما يشبه حالة طوارئ، سهر وصحو مبكر وجد واجتهاد وصلاة ودعاء الى الله ان يحقق الآمال بالنجاح، وحرص على عدم ضياع جهود عام دراسي بعنائه ونصبه وإنفاق فيه، الى غير ذلك,, مما يتطلبه التحصيل الدراسي.
* ثم عرج الخطيب، جزاه الله خيراً على جانب مهم، وهو العمل للغد فإذا كان العمل للدنيا يتطلب هذا الحرص والكد والاهتمام، فما هو نصيب الغد ، أعني العمل للآخرة!؟
* لماذا تحرص الأم والأب على نجاح أبنائهم في الدراسة، والجد والاجتهاد، فيؤدون الصلاة على وقتها أيام الامتحان، ولا سيما صلاة الصبح، والتقرب الى الله ليحقق بفضله الآمال، حتى لا يضيع سعي عام وعناء وإنفاق وجهود تبذل، ليكون نجح وكسب اجتياز الامتحان والفوز مع الفائزين!؟
* تساءل الخطيب اللماح الواعي ، عن الحرث للآخرة ونصيبه من العمل، ولماذا يكون الحرص على الصلاة في وقتها ولاسيما صلاة الصبح، ولماذا لا يُتعرف إلى الله في الرخاء، كما يرشدنا التوجيه النبوي الكريم، من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم,, لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما!؟
* إن مما نرى ونسمع,, ان كثيرا من شبابنا من الجنسين، إذا انسلخت أيام الامتحانات، وتحقق النجاح، يتحول ليلهم الى نهار، ويتحول نهارهم الى ليل، أي نوم , فلا صلوات على وقتها، والبعض لايصلي، ولاشيء من ذكر الله، حتى الجمعة، يتقاعس عنها الشبان، لأنهم سهارى الى طلوع الشمس، بل إلى الضحى في عبث وتضييع وقت غال وثمين، لأنه زهرة العمر,, الذي تكر عليه الايام والسنون، لتطويه! وكثير من الامهات يتسترن على أولادهن، بأن فلانا تعب، وممغوص، لا يستطيع أن يشهد الجمعة، ودع أمر صلاة الجماعة، ودع الصلاة على وقتها! والأمهات لايغنين عن أبنائهن من الله شيئا اما الآباء فدور الكثير منهم أصبح صوريا ، لا يكاد يذكر، ذلك أنهم تخلوا عن أماناتهم ومسؤولياتهم ورعايتهم والله سائلهم عن ذلك، لأن كل راع مسؤول عن رعيته، فلا حول ولاقوة إلا بالله!
* أجل: لماذا لايستمر الحرص على الصلاة في أوقاتها، في غير أوقات الامتحانات، ليُعين الله عباده,, حين تحل بهم الشدة، وحين يلجأون إليه؟، ولماذا يقصر الآباء والأمهات في واجباتهم حيال ذرياتهم وهم يقرأون قول الحق: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا !؟
* إن الحياة تنظيم وحقوق، ولذلك ينبغي أن يُعطي المؤمن كل ذي حق حقه، وللأشياء الجانبية حدود ينبغي أن تنتهي عندها، ولاسيما هَم السهر، الذي لاجدوى من ورائه، سوى مضيعة الوقت والعبث، وكان ينبغي أن يستثمر فيما يجدي وينفع للدارين، وصدق الله العظيم القائل: لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيما .
|
|
|
|
|