| الاولــى
* غزة عمان واشنطن القاهرة
يبدأ المنسق الأمريكي لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط دنيس روس اليوم الأحد مهمة جديدة في المنطقة تشمل مناطق السلطة الفلسطينية واسرائيل.
ومن المقرر أن يلتقي المنسق الأمريكي في نطاق هذه المهمة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلية يهودا باراك.
وتهدف لقاءات روس مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استطلاع وجهات نظر الجانبين بشأن مجريات العملية التفاوضية والسبل الكفيلة بتجاوز الخلافات القائمة بينهما حول تفاصيل التسوية الدائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومن المرجح أن تمهد مهمة روس في حال نجاحها إلى الاتفاق على عقد قمة ثانية بين عرفات وباراك في كامب ديفيد في الثلث الأخير من الشهر الحالي,, ورجحت بعض المصادر ان تعقد القمة في السابع والعشرين من شهر اغسطس الحالي.
وقد أكدت الدوائر والأوساط السياسية الفلسطينية ان كل المؤشرات والتحركات السياسية الفلسطينية الإسرائيلية الأمريكية تدل على أن هناك قمة جديدة ستعقد في الأسابيع القادمة حتى ما قبل الثالث من سبتمبر.
وقالت هذه الأوساط ان هذه المؤشرات تتوافق مع ما أعلنه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من أن هناك احتمالا لعقد القمة بعد السابع عشر من الشهر الحالي اثر انهاء مؤتمر الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي يشارك فيه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وذلك وفق ما قاله كلينتون نفسه للرئيس عرفات.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تحركاً دبلوماسياً مكثفاً يسود المنطقة ودول العالم وتأكيد مستمر من جميع الأطراف على استمرار المفاوضات وهو ما يتوافق مع الأنباء الواردة عن استمرار اللقاءات غير المعلنة الفلسطينية / الإسرائيلية ومنها لقاءات السيد أحمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني مع شلومو بن عامي القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي وشيمون بيريز وزير التعاون الاقليمي والسيد محمود عباس أبو مازن أمير سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني وعوديدا عيران رئيس الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات المرحلة الانتقالية ومحمد دحلان مسؤول الأمن الوقائي في قطاع غزة عضو الوفد الفلسطيني المفاوض مع شلومو بن عامي المكلف بوزارة الخارجية وزير الأمن الداخلي.
وفي القاهرة أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك أن مساندة مصر للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تقتصر على دعم القرار الذي يتخذه بنفسه,, وشدد على أن عرفات لن يجرؤ يوماً على توقيع قرار بالتنازل عن المقدسات الإسلامية والتاريخية وحقوق شعبه المشروعة.
وقال مبارك في حديث خاص لمجلة روز اليوسف القاهرية تنشره بعددها الصادر اليوم منذ بدايات مفاوضات السلام وحتى يومنا هذا لم يحدث ولو مرة واحدة ان قلنا للزعيم الفلسطيني أن يقبل هذا أو يتنازل عن ذاك فنحن لا نستطيع ذلك ولا نقدم أي نصائح من هذا النوع لأن كل رئيس وكل زعيم أدرى بمصالح شعبه وأهدافه الوطنية والقومية مضيفاً ان لم يحدث أن فرضنا شيئاً على عرفات وقد كنت أنا الذي أقنعته بالسفر إلى كامب ديفيد, وكل ما حرصت على قوله له أن يقبل ما يراه متفقاً مع أهدافه ومصالحه وأن يرفض ما يراه مجحفاً .
وقال الرئيس المصري ان ما حدث في كامب ديفيد لم يوافق عليه عرفات ولا يستطيع أن يوافق عليه أي انسان في العالم العربي والإسلامي,, ان أحداً منا جميعاً لا يستطيع أن يفرط في القدس الشرقية والمسجد الأقصى,, منوهاً بأن رد الرئيس الفلسطيني على هذا الطلب كان موجزاً ومعبراً بصدق عن الموقف عندما قال للإسرائيليين والأمريكيين ان أخي نفسه قد يقتلني اذا ما تنازلت عن القدس والمسجد الأقصى .
وقد نفى محمد بسيوني سفير مصر في تل أبيب أمس السبت تقارير صحفية اسرائيلية عن وساطة مصرية متوقعة لدفع عملية السلام وازالة المصاعب التي تعوق عقد قمة بين الزعيمين الفلسطيني ياسر عرفات والإسرائيلي ايهود باراك.
|
|
|
|
|