|
| مقـالات
عندما يحدث أي قرار ضجة حوله، ويصبح مفاجأة بعينه فهو حتماً يدعو للتساؤل والمراجعة,,!
فحين فاجأت الرئاسة العامة لتعليم البنات منسوباتها بقرار مميزات معلمات الصفوف الأولية ضج الجميع حتى الذين لا يعنيهم الأمر فما بين معارض وقليل مؤيد جاءت الآراء فقط توحدت في الدهشة,,! حتى توقيته كان مربكا بعد أن أتمت المدارس الابتدائية استعدادها للامتحانات على أساس وجودهن بل والمدارس المتوسطة والثانوية والكليات المستفيدة منهن في المراقبة .
وهكذا جاء تنفيذه متباينا الى درجة الاستغراب وحتى هذه اللحظة لازال التباين واضحا بين مدارس كل منطقة وبين مناطق المملكة ولنتأمل مستويات أو درجات هذا التطبيق:
1 هناك من طبقه على معلمات تلك الصفوف الأول والثاني والثالث .
2 منهم من طبقه على رائدات تلك الصفوف اما اللاتي يدرسن مواد متفرقة فلم يسر عليهن القرار.
3 ومنهم من طبقه على معلمات الصف الأول فقط أسوة بوزارة المعارف,,!
4 البعض لم يطبقه البتة,,؟!
5 هناك من طبقه جزئيا يسري فقط لبضعة أيام.
وربما هناك حالات اخرى للفهم والتطبيق,,!
فأي مساواة يمكن أن تكون بين مدارس الرئاسة من حيث تطبيق قراراتها,,؟! ليس في هذا القرار وحده,,!
ثم ماذا عن هذا القرار وهو يقابل بكل هذه الضجة؟ ومزيد الاندهاش,,؟
الحقيقة التي أجمعت عليها كثيرات أن تلك المميزات المفترض ان تتمتع بها معلمات الصف الأول فقط بحكم ما يبذلنه من جهد غير عادي,, أما الصف الثاني فهل تريدون تمييزه على تميزه,,؟ وإثارة المنافسة حوله اكثر مما ينافس عليه,,!
والصف الثالث كغيره من الصفوف العليا الكل يجتهد ويبذل ما يستطيعه والمرحلة الابتدائية بكل سنواتها الست جميعها تعتبر مرحلة تأسيس على أية حال,,!!
بل إن الطفل الكبير يحتاج الى جهد أكثر من حيث ضبطه في الصف وتوصيل المعلومة اليه بحكم كثافة المناهج وتعددها وهذا ما أثار معلمات الصفوف العليا فهل هن لا يبذلن الجهد أيضا؟
وكأني بالواحدة منهن تقارن ما تدرسه من رياضيات وقواعد وعلوم مع تلك الاناشيد وقطع القراءة الماتعة,,!!
ثم إن هذا يربك العلاقة بين المعلمات باعتراف احدى معلمات الصفوف الأولية حين قالت انها خجلت من معلمات العليا بل وشعرت بالخطأ وكأنها اقترفت إثم التغيب,,!
وبعد وكما تقول الرئاسة ألا تنافس بين المعلمات فالاختيار سيكون دقيقا,,! فكيف سيتم هذا الاختيار وقد اختيرت معلمات تلك الصفوف من قديم الزمان (؟!) وكأن الواحدة منهن اخذت صكا شرعيا يمكنها من امتلاك ذلك الفصل,,!
ولايمكن أن يتجرأ أحد على انتزاعه منها أو انتزاعها منه,,!
حتى بلغن عشرين عاما على تدريسهن لهذه المرحلة فقط وكأن عقلها برمج على تلك المناهج دون غيرها بل ان من ترغب فيه عليها أن تستأذنها وتتوددها وبالطبع بمباركة المديرة والموجهة فهما راضيتان على هذا الثبات في الجدول,,! الذي يعني الكثير لهن بالطبع,,!
أتمنى أن تتساوى جميع المدارس في فهمها وتطبيقها لكل قرارات الرئاسة وليس هذا القرار فحسب,,؟!
ثم نتمنى حسن الاختيار فعلا, وأخيرا فالاجازة حق لكل موظف وللمعلمات مقرر متى تبدأ ومتى تنتهي فهل أصبحت مكافأة تمنح للبعض وتحرم منها الأخريات؟!
|
|
|
|
|
