|
| مدارات شعبية
في ليلتين جميلتين من ليالي شعر المحاورة أعادت لشعر المحاورة قوته وأيامه الذهبية المغتراوية عاد عاشق الأصالة والتراث الخيل والشعر فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ليعطي شعر المحاورة مكانته وقوته عبر أمسيتين جميلتين تجاوزتا في مجموعهما الأربع عشرة ساعة,, ليلتان ولا أحلى ولا أروع أعادتا شريط ذكريات مسلسل المحاورة الشهير المغترة بالدرعية أعوام 405 406 1407ه، هذا الأمير فيصل بن خالد يتعهد باعادة حفظه واحيائه لهذا الفن,, فن المحاورة الرائع الذي كاد أن يتهالك ويلفظ انفاسه بعد أن اصبحت ميادينه مخلوطة الحابل بالنابل وأقصد بذلك بعد أن حوّله عدد من الشعراء,, وانساق معهم الكثيرون إلى مزيج من الرد والمجالسي تحت غطاء معول الهدم والسوسة التي تنخر في أعمدة الشعر الموال ,, فهل من المعقول ان نخلط فنين قائمين بذاتهما المحاورة والمجالسي باسم الموال ونصفق يا سلام على التطوير فهل ننتظر إلى تطوير آخر في مزج العرضة بالسامري!!؟؟
أعود إلى صلب موضوعي مقدراً لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز تكرمه وكرمه مع هذا اللون التراثي الشعري الجميل وشعرائه العمالقة منهم والصاعدين,, واقدر له هذا التميز في الصفوف الشيالة المتميزين في كل شيء وهذا الجمع ما بين الشعراء والشيالة لا يحدث إلا في حضرة سموه الذي اعاد المغترة صورة طبق الأصل وأنا هنا أتحدث عن الأمير فيصل بن خالد محيي التراث وبالأخص المحاورة فانني أذهب إلى الجانب الإنساني والذي لا يستغرب منه فالشهامة والفزعة والكرم وجود العطاء متوارثة في آل سعود أباً عن جد كابراً عن كابر، فما أن علم سمو الأمير الشهم فيصل بن خالد عن الحالة والظروف الصحية لفارس المحاورة الكبير صياف الحربي - شفاه الله - إلا وبادر سمو الأمير - في غير استغراب على سموه بالعون بعد عون الله إلى كل ما يحتاجه صياف أحد أعلام المحاورة المشهورين,, فقد سعدت بهذه المبادرة الكريمة من الأمير الكريم عبر ما تحدث به عميد واستاذ شعراء المحاورة أحمد بن ناصر الشايع - متعه الله بالصحة - في لقاء مقتضب اجرته هذه الصفحة معه أثناء ضيافة الأمير فيصل بن خالد لليالي المحاورة,, اشكر للأمير هذا الابداع وهذا الاحياء وهذه الوقفة الانسانية وأتمنى الاستمرار لاحياء مثل هذه الليالي والأمل أن يكون شعار المحاورة عندما يكون في حضرة سمو الأمير فيصل بن خالد أرجو أن يكون الشعار المحاورة الاصيلة هي الخالية من الموال وانا هنا لست متحاملاً بل هي الحقيقة يا عاشقي المحاورة ويا شعراء المحاورة,, فقط انظروا إلى الأشرطة المرئية واستمعوا الى الأشرطة السمعية الخاصة بمحاورات محيي التراث فيصل بن خالد في المغترة اعوام 1405 1406 1407ه وكذلك محاورات أبها في ضيافة أمير الشعر والسياحة والريشة أمير عسير الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز عام 1408ه، واحكموا بانفسكم على ذلك.
وفي الختام أقدر لالجزيرة الغراء ممثلة في صفحتها الشعبية الرائعة مدارات على التميز المستمر أولاً وعلى سرعة التغطية لذلك المهرجان بالكلمة والصورة,وبالله التوفيق
ناصر بن ابراهيم العريج حوطة سدير
|
|
|
|
|
