| الريـاضيـة
لم يستفد الهلاليون من تجاربهم السابقة التي قدمت لهم اشباه لاعبين يتقدمهم بياز ولازار وزينهو,,والقائمة تطول والذين كلفوا الخزينة الزرقاء الشيء الكثير فعادوا من جديد لعرض هذا المسلسل الممل والمضحك معاً حين أحضروا أربعة لاعبين للتجربة إذا كانوا فعلاً ينتمون لفئة لاعبي كرة القدم مع ان كل من قدر لهم مشاهدتهم يشكون في أنهم قد مارسوا الكرة ولو حتى في الشوارع (!!) وشارك نصفهم في بعض مباريات الفريق الهلالي في دورة الصداقة وقدموا مستويات هزيلة لا يمكن معها قبولهم ولو في أحد الفرق الريفية في حين كشف مران واحد فقط ان النصف الآخر ربما ينجح في أي مجال إلا أن يكون لاعب كرة قدم (!!).
ولم يكن فشل هذا الرباعي مستغرباً بل جاء طبيعياً ومتوقعاً في ظل الطريقة التي تم احضارهم بها والتي اعتمدت في الأساس على اجتهادات بعض محبي الهلال بعيداً عن المتابعة الميدانية السابقة لمستوياتهم وبعيداً كذلك عن الاستشارات الفنية التي لو حدثت فإنها ستحل شيئاً من مشكلة النقص الذي عانى منه الفريق الهلالي المشارك في الصداقة وسيعاني منه أغلب فترات الموسم الكروي المقبل بسبب ارتباط ثلثي نجومه بمشاركة المنتخب الوطني الاول في مشواره الآسيوي.
هذا الفشل الذي أظهره رباعي التجربة,, أو لنقل الثنائي البرازيلي على اعتبار ان الثنائي النيجيري انكشفا من خلال مران واحد فقط جعل محبي الهلال يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من مصير مجهول سيواجه فريقهم الكروي الذي تنتظره مشاركات عديدة متواصلة دفاعاً عن ألقابه الكثيرة التي أحرزها الموسم الماضي فضلاً عن تحضيراته لخوض مباراتي السوبر الآسيوي التي ستنقله لمقارعة أندية العالم ميدانياً وجهاً لوجه.
نعم ,, لم يكن فشل من حضروا للتجربة أمرا متسغربا لان الهلاليين انفسهم لم يستفيدوا من الدروس السابقة التي قدمها لهم رئيسهم الراحل الأمير عبدالله بن سعد يرحمه الله والذي كان الهلال في عهده مضرب المثل في تعاقداته مع المحترفين غير السعوديين الذين نجحوا معه آنذاك بدرجة امتياز وأذكر منهم بدون ترتيب البرازيلي نيتينودي سانتوس الذي لعب للفريق الهلالي موسماً واحدا قبل ان ينتقل إلى دوري المحترفين الياباني ويصبح أبرز لاعبيه وهدافيه بالإضافة إلى مواطنه سيرجيو المدافع وأديسون صانع الألعاب والسنغالي موسى نداو مهاجم والمغربي أحمد بهجا مهاجم الذين جاء نجاحهم وتميزهم نتاجاً طبيعياً لحرص سموه يرحمه الله على الإشراف بنفسه على عملية التعاقد معهم حتى أنه يرحمه الله كان يتابع اداءهم مع أنديتهم الأصلية قبل أن يبدأ في مخاطبتهم في أمر الاحتراف,, وهوما ساهم في نجاحهم وجعلهم من أبرز المحترفين الذين لعبوا في الدوري السعودي عامة وللفريق الهلالي على وجه الخصوص حيث استفاد منهم كثيراً.
وكان سموه يرحمه الله قد أعلن غير مرة ان لن يتعاقد مع أي لاعب كان إلا بعد ان يقف علىحقيقة مستواه ويتابعه مع مدرب الفريق عبر أشرطة الفيديو وبالحضور الشخصي للمباريات التي يخوضها هذا اللاعب سواء في بلاده او مع النادي الذي يحترف فيه.
والغريب في الأمر ان الهلاليين أنفسهم أصروا على العودة إلى سياسة التجريب بعد أن ابتعدوا عنها مرة أخرى في فترات من عهد رئاسة الأمير بندر بن محمد التي شهدت نجاحهم ايضاً في إبرام صفقات احترافية ما تزال حديث الجماهير حين أحضروا بصير صلاح الدين مغربي وبشار عبدالله وجاسم هويدي كويتيان وجلسون سوزا أكوادوري وسيرجيو ريكاردو برازيلي الذين نجحوا أيما نجاح في قيادة الفريق الهلالي نحو المزيد من الانجازات والبطولات,.
وهذا هو مكمن الغرابة إذ ومنذ سنوات طويلة بل وطويلة جداً لا يتذكر أحد ان لاعبا تم احضاره للتجربة ووقع عليه الاختيار في حين ان جميع اللاعبين الذين تم التعاقد معهم بعد متابعة ميدانية واستشارات فنية متواصلة نجحوا بتقدير امتياز,إن الجماهير الهلالية العريضة التي تنتظر من فريقها هذا الموسم المحافظة على جملة القابة لتخشى كثيراً ان تتواصل سياسة التجريب الفني لتتحول في النهاية إلى سياسة التخريب الفني وبعدها لن ينفع الندم يا هلاليون,.
|
|
|
|
|