| الريـاضيـة
كتب سامي اليوسف
هناك فارق كبير في المعنى بين أن تتوقع فوز فريق معين أو ان تتمنى فوزه بنتيجة مباراة معينة أو بكأس بطولة بحد ذاتها؟
كما ان هنالك فارقاً كبيراً أن يجاهر مشجع أو لاعب وربما صحافي بتوقعه وبين حكم ما يزال يعمل في مجال التحكيم,, فما بالكم بأن يجاهر هذا الحكم ويعلن أمانيه في بطولة يقود مبارياتها ومازالت تدور رحى منافساتها وتشتد عن ذي قبل!!
فقد جاء في ملحق الميدان الرياضي للزميلة اليوم أن الحكم الدولي محمد ا السويل صرح بتوقعه فوز الأهلي بكأس الصداقة,, بل وذهب زميله الدولي الآخر عمر المهنا الى أبعد من ذلك وكشف علنا عبر الصحافة عن أمنيته لاحظوا أمنيته وليس توقعه بفوز الأهلي بالكأس.
فعلا إن لم تستح فاصنع ما شئت,, ولعلنا نتساءل عن ردة فعل المشجع الهلالي إذا قرأ مثل هذه التصريحات اللامسؤولة والتي لا تنم عن وعي وإدراك من هذين الحكمين الدوليين وهو يشاهد مباراة فريقه الحاسمة هذا المساء مع شقيقه الأهلي بقيادة أحد هذين الحكمين,,؟!
نحن بالطبع لا نشكك بنزاهة حكمينا الدوليين لكن نعيب عليهما وقوعهما في مثل هذه المزالق التي لا تخذم المصلحة العامة بل وتثير البلبلة وتترك الباب مفتوحا للظنون السيئة والتأويلات الخاطئة تحت وطأة عشقهما للظهور المتكرر في الصفحات الرياضية.
وهنا يجدر بنا لفت إنتباه لجنة الحكام بضرورة المطالبة من الحكام الابتعاد عن مثل هذه النوعية من التصاريح الصحافية غير المفيدة,, لأن التوقعات والأماني لنتائج المباريات والبطولات من غير اللائق والمناسب أن يصرح بها أو يتحدث عنها قضاة الملاعب,,!!
|
|
|
|
|