| محليــات
*
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص
يتابع فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة رئيس اللجنة التحضيرية لندوة (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه) والتي يستضيفها المجمع الاستعدادات المكثفة والمبكرة لتنظيم هذه الندوة العالمية في الفترة من الرابع وحتى السابع من شهر جمادى الآخرة القادم بهدف الخروج منها بالفائدة المرجوة من تنظيمها والتي تعمق الحقائق المعروفة عن دور هذه البلاد بقيادتها الرشيدة في هذا المجال.
وقال العوفي لالجزيرة إننا نعتز بعد حمد الله عز وجل بنيل شرف تنظيم هذه الندوة العالمية في بلد يهتم بكتاب الله ونشره وتوزيعه من خلال جهود مكثفة وبذل سخي يرعاه ويدعمه باستمرار خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله وأضاف أن هذه الندوة ماهي الا حلقة أخرى في سلسلة طويلة من الأعمال الجليلة والعظيمة في مجال خدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسوف تبرز هذه الندوة الأبعاد الكبيرة لجهود هذه البلاد بالقرآن الكريم وعلومه، وأشار العوفي إلى انه تمت مخاطبة ودعوة عدد كبير من العلماء وأساتذة الجامعات والمهتمين بدراسة القرآن الكريم وعلومه داخل المملكة وخارجها للمشاركة بفعاليات هذه الندوة وإثرائها بدراساتهم وبحوثهم حول موضوعات ومحاور الندوة.
وتطرق العوفي لكثافة الموضوعات التي تم حصرها وتحديدها لهذه الندوة وقال انه تم تحديد خمسة محاور رئيسية للندوة يندرج تحتها عدة موضوعات سيتناولها الباحثون بالدراسة خلال فعاليات الندوة وهي كما يلي:
* المحور الأول (أهمية القرآن الكريم وعناية المسلمين به منذ نزوله إلى عصرنا الحاضر) ويندرج تحت هذا المحور عدة موضوعات منها نزول القرآن الكريم، العناية به منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى عصرنا الحاضر، جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين، عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم، إبراز وجوه الأعجاز في القرآن، اهتمام المسلمين بالوقف خدمة للقرآن، أثر التمسك بالقرآن في حياة المسلمين.
* المحور الثاني (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم) ومن أبرز موضوعات هذا المحور اتخاذ المملكة العربية السعودية القرآن الكريم أساسا لشؤون الحياة والحكم، اهتمام الملوك والأمراء والعلماء والأعيان بكتاب الله تعالى، اهتمام المملكة بتعليمه في كافة مراحل التعليم العام والجامعي، إقامة مدارس تحفيظ القرآن الكريم، تخريج المتخصصين بتدريس القرآن وعلومه، إنشاء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، إقامة المسابقات المحلية والدولية لتخفيز الحافظين وتشجيعهم، العناية بطباعة القرآن وتفسيره وترجمة معانيه وذلك بإنشاء مجمع متخصص، توجيه الرعاية للمسجونين وفي دور الملاحظة الاجتماعية بتدريسهم وتحفيظهم للقرآن، تسخير وسائل الإعلام لخدمة كتاب الله والعناية به.
* المحور الثالث (تقويم أساليب تعليم القرآن الكريم) ويتضمن هذا المحور موضوعات منها تقويم طرق تعليم القرآن الكريم وحفظه في التعليم العام والجامعي، وكذلك بمدارس تحفيظ القرآن، وفي الجمعيات المقامة للعناية بتحفيظ القرآن، وتقويم أساليب تعليم القرآن وعلومه في وسائل الإعلام، أوجه الاهتمام بمعلم القرآن الكريم.
* المحور الرابع (العناية بالمعاجم التي تخدم القرآن الكريم) ومن موضوعات هذا المحور المعاجم المفهرسة لألفاظ القرآن الكريم، معاجم الأدوات والضمائر، معاجم الموضوعات العامة والمفردة، دراسة إمكانية إضافة معاجم جديدة تخدم أو تكمل نقصا سابقا.
* المحور الخامس والأخير (دفع الشبهات المزعومة حول القرآن الكريم) وتتمحور موضوعات هذا المحور حول تفنيد شبهات المستشرقين والمنصرين حول القرآن الكريم وردها، العناية بما ورد من شبهات حول القرآن الكريم في دوائر المعارف المعاصرة، دفع شبهات القرآنيين الذين اتخذوا القرآن دثارا لنفي حجية السنة.
واختتم العوفي تصريحه متمنيا التوفيق لفعاليات هذه الندوة التي تعقد في رحاب هذه البلاد المقدسة وفي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم معربا عن تفاؤله الكبير بنجاح هذه الندوة وتحقيق أهدافها في ظل ما تحظى به من دعم كبير من حكومتنا الرشيدة في إطار دعمها المتواصل لكل ما من شأنه خدمة كتاب الله والعناية به وهو ما يتيح للجنة التحضرية لهذه الندوة مساحة جيدة للإعداد المناسب لها من خلال مشاركة نخبة مختارة من المهتمين بدراسات القرآن الكريم وعلومه.
وأكد العوفي أن اللجان التي تم تشكيلها للإعداد لهذه الندوة تواصل أعمالها لوضع التصور الشامل الذي يضمن بمشيئة الله نجاح الندوة وبلوغ أهدافها النبيلة.
|
|
|
|
|