| محليــات
لم يعد الإصرار اليهودي على تدمير المسجد الأقصى قاصراً على النوايا الإسرائيلية، إذ بعد المحاولات التي يقوم بها المتطرفون اليهود لاقتحام بيت المقدس لإقامة طقوسهم اليهودية التي تكررت يومي الأربعاء والخميس الماضيين تحولت النوايا اليهودية إلى فعلٍ واجراء بقوة السلاح وبمساعدة سلطات الاحتلال التي منعت اليومين الماضيين ما يسمى بأنصار جبل الهيكل من تنفيذ اقتحام باحة المسجد الأقصى خوفا من غضبة المسلمين الفلسطينيين الذين نجحوا في التصدي للمخربين اليهود الذين كان هدفهم تدنيس ساحة المسجد وإيذاء المصلين وفرض أمر واقع يتيح لهم مشاركة المسلمين في المسجد مثلما فرضوا ذلك في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
تصدي المصلين المسلمين من أبناء فلسطين الذين تنادوا بعد سماعهم تلبية الله أكبر من حراس المسجد وطردوا المخربين اليهود، جعل قوات الاحتلال الإسرائيلي تبادر إلى ابعاد أنصار جبل الهيكل، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يكرر هؤلاء المخربون فعلتهم، قياساً على أفعالهم السابقة.
وهذا ما يؤكد التحذيرات التي ما فتىء المقدسيون يطلقونها خوفاً على المسجد الأقصى الذي لم يترك اليهود وسيلةً إلا وحاولوا من خلالها تدمير وإزالة المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، ولعلنا نتذكر حادثة إحراق المسجد الأقصى الذي نسب إلى معتوه يهودي، وما هو بمعتوه ولكنه قام بمخطط معد سلفاً ومحاولة لم يكتب لها النجاح ليقظة حراس المسجد الأقصى من المسلمين الفلسطينيين.
كما أن الحفريات العديدة التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولة فتح نفق تحت المسجد الأقصى من قبل حكومة نتنياهو السابقة كلها محاولات يهودية لئيمة يراد منها تدمير المسجد الأقصى الذي أصبح حتماً علينا نحن المسلمين جميعاً عرباً وغير عرب العمل سويا لإنقاذه من هذه الهجمة اليهودية وشد أزر الفلسطينيين الذين يدافعون عنه بشجاعة وصمود رائعين، دفاعاً ليس بالكلام فقط، وإنما بالفعل قبل أن يحقق اليهود أغراضهم الدنيئة وعندها لن ينفع الندم.
الجزيرة
|
|
|
|
|