| الاولــى
* جاكرتا د,ب,أ
اكد الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد امس (الجمعة) انه ما زال متوليا مقاليد الحكم في البلاد على الرغم من انه اذعن لمطالب السماح لنائبته بادارة مهام الحكم اليومية.
وفي تصريحات من المؤكد انها ستثير حفيظة اعضاء مجلس الشعب الاستشاري قال وحيد انه سوف يقوم بتعيين وزير لمساعدة نائبته ميجاواتي سوكارنوبوتري في ادارة مهام الحكم ولكنه على الرغم من ذلك ما زال متوليا السلطة في البلاد.
وقال وحيد في الاذاعة الرسمية الاندونيسية خلال المؤتمر الافتتاحي لجمعية نهضة العلماء اكبر منظمة اسلامية في اندونيسيا انني أؤكد ان ما سيتم نقله الى نائبة الرئيس ليس السلطة بل بعض الواجبات والمهام .
ونسبت وكالة انباء انتارا الرسمية الى وحيد قوله ان ميجاواتي سوف ترأس اجتماعات مجلس الوزراء القادمة، ولكنه سيعين وزيرا للعمل كمساعد لها في هذا الصدد.
وتمثل تصريحات الرئيس اخر المستجدات على صعيد المعركة السياسية المشتعلة بينه وبين مجلس الشعب الاستشاري اعلى هيئة تشريعية في البلاد.
وكان مجلس الشعب الاستشاري قد انتقد آداء سياسة وحيد منذ توليه الحكم منذ عشرة اشهر والقى عليه باللوم في الازمات الاقتصادية المستمرة في البلاد وكذلك الاضطرابات الاجتماعية والعنف الديني والحركات الانفصالية في الاقاليم النائية.
وبعد انتقاده العنيف لوحيد عقب الخطاب السياسي الذي وجه الى الامة يوم الاثنين الماضي طالبت الكتل الرئيسية في المجلس بسماح وحيد لميجاواتي بادارة شئون الحكم والا سيواجه احتمال عزله عن منصبه.
ويشار الى ان وحيد البالغ من العمر 60 عاما شبه ضرير ويعاني من متاعب صحية متنوعة ويصفه الكثيرون بأنه غير موفق على صعيد الادارة ولا يعير اهتماما كبيرا للشئون الاقتصادية.
وكان الرئيس قد وافق الاربعاء الماضي على هذا الاقتراح ولكنه في اليوم التالي رفض اقتراح ان يصدر مجلس الشعب الاستشاري مرسوما يضفي على الامر صبغة رسمية قائلا ان ذلك يعد انتهاكا للدستور وتدخلا في مهام السلطة التنفيذية.
وقد بات شبه مؤكد ان تؤدي تصريحات وحيد الاخيرة بعدم تنازله عن اية سلطات لنائبته الى تصعيد الصراع السياسي بينه وبين مجلس الشعب الاستشاري.
|
|
|
|
|