| متابعة
* خانيونس جنوب قطاع غزة د,ب,أ
كشف مسؤول أمني فلسطيني ان السلطة الفلسطينية تقدمت باحتجاج رسمي للحكومة الاسرائيلية على قيام القوات الاسرائيلية بنصب معدات حربية قتالية من بينها قاذفات قنابل قرب مواقع سكنية فلسطينية جنوبي قطاع غزة.
وقال العميد أسامة العلي رئيس لجنة الارتباط العسكري الفلسطيني ولجنة التنسيق الأمني مع اسرائيل لوكالة الأنباء الألمانية د,ب,أ ان القوات الاسرائيلية قامت بنصب قاذفات قنابل يدوية تبعد نحو ثلاثين مترا فقط عن غرف سكنية لمواطنين فلسطينيين وأطفال .
وأشار العلي الى ان نصب تلك المعدات الحربية والذي يأتي في اطار التعزيزات التي تتخذها اسرائيل منذ فترة في الأراضي الفلسطينية أمر غير مسبوق حيث انها نصبت على أراض فلسطينية في المنطقة أ أي انها تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة وفقا لاتفاق أوسلو لعام 1993م.
وذكر فلسطينيون يقطنون قرب الموقع انهم شاهدوا الجنود الاسرائيليين وهم يقومون بتثبيت مدفع على السور الجنوبي للموقع العسكري المواجه للمباني السكنية، اضافة الى مجموعة من قاذفات القنابل أعلى السور وقاموا بتغطيتها بالشوادر العسكرية حتى لا تتم رؤيتها.
وقال المسؤول الفلسطيني ان لجنة الارتباط العسكري الفلسطيني قدمت احتجاجا شديد اللهجة الى الجانب الاسرائيلي بشأن قضية نصب القاذفات وكذلك على اقامة موقع عسكري اسرائيلي لتثبيت واقع جديد على الأرض الفلسطينية دون وجه حق .
يشار الى ان هذه هي المرة الثانية في غضون شهر التي تقوم فيها قوات اسرائيلية بنشر تعزيزات ونصب أسلحة ثقيلة في المناطق الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني والمتاخمة للمستوطنات فيما اعتبره مراقبون فلسطينيون ورقة ضغط قد تثني الفلسطينيين عن نيتهم في اعلان دولة في 13 أيلول/ سبتمبر القادم.
وكان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز قد هدد قبل أسابيع باقتحام الأراضي الفلسطينية في حال تجدد المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الأمن والجيش الاسرائيلي المتمركزة في مواقع قريبة من التجمعات السكنية الفلسطينية.
وفي رام الله اتهم مسؤول فلسطيني كبير الولايات المتحدة بتشجيع اسرائيل على التمادي في التنكر لأسس ومرجعية عملية السلام,, ومبدأ الأرض مقابل السلام .
وقال الطيب عبدالرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية ان الراعي الأمريكي لابد ان يكون حياديا وموضوعيا وان يكف عن أساليب الضغط، التي لن تثنينا عن التمسك بثوابتنا الوطنية .
وتابع عبدالرحيم في خطاب أمام مؤتمر المغتربين الفلسطينيين الرابع في رام الله بالضفة الغربية، ان أي تراجع من قبل الولايات المتحدة التي شهدت على الاتفاقات مع اسرائيل انما يشجع حكومة اسرائيل على التمادي في التنكر لأسس ومرجعية عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام .
واعتبر المسؤول الفلسطيني ان التلويح بنقل السفارة الأمريكية في اسرائيل الى القدس لن يؤدي الا الى مزيد من دعم التطرف والعنف في المنطقة، وهو في نفس الوقت مكافأة للمتطرفين في الجانب الاسرائيلي لنسف عملية السلام .
وأعرب عبدالرحيم عن الدهشة والاستغراب والاستنكار الفلسطيني من الهجمة الاعلامية المبرمجة,, من قبل وسائل الاعلام الأمريكية وأوساط في الكونغرس الأمريكي، والتي هاجمت الموقف الفلسطيني,, ولم تكتف بهذا بل تقوم بحملة من الضغوط على الدول الشقيقة والصديقة سواء أكانت عربية أو اسلامية أو أوروبية لحملها على التراجع عن مواقفها المساندة للحق الفلسطيني .
واعتبر المسؤول الفلسطيني الهجمة الوقحة التي تتعرض لها جمهورية مصر العربية والرئيس محمد حسني مبارك في وسائل الاعلام الأمريكية ماهي الا رسالة الى كل الدول العربية للوقوف في وجه انعقاد أي مؤتمر وعلى أي مستوى عربي أو اسلامي .
وتأتي تصريحات عبدالرحيم وسط تسريبات اعلامية بامكانية استئناف المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية أمريكية اضافة الى اجتماعات سرية تعقد حاليا بين وفود مفاوضة من كلا الجانبين.
وقد اتهم عبدالرحيم الجانب الاسرائيلي بتسريب معلومات لوسائل الاعلام بشأن ما جرى من مفاوضات في قمة كامب ديفيد الأخيرة، وقال ان تلك التسريبات منها الصحيح والكثير منها ملفق وموجه لخلق البلبلة واليأس في النفوس .
وقال ان الاسرائيليين يزعمون بأننا قبلنا بضم مناطق واسعة تبلغ تسعة بالمائة لصالح المستوطنات واننا اعتبرنا وجود هذه المستوطنات لا يشكل عقبة أمام الاتفاق، وكذلك زعمهم بأننا قبلنا تأجير مناطق أخرى تبلغ حوالي ثمانية بالمائة وهو كلام باطل لا يمت للحقيقة بصلة .
|
|
|
|
|