|
| مقـالات
نشرت جريدة الحياة في منتصف الشهر الماضي استطلاعاً عن قراءات الصيف,,وقد اعتدنا دائماً أن نقرأ استطلاعاً لآراء المثقفين والكتاب والكاتبات عن الكتاب الذين يرشحونه ليكون كتاب العام المنصرم أي (سيد الكتب) لكن هذا الاستطلاع كان جديداً من نوعه الى حد ماء.
استضاف الاستطلاع نخبة من الكتاب والكاتبات وقد تفاوتت الآراء مابين الجيد والغريب والمدهش وعلى سبيل المثال: توقف نجيب محفوظ عن القراءة منذ عشر سنوات لظروفه الصحية وقد سأله الكاتب المعروف يوسف القعيد الذي أجرى الحوار معه عن قراءته وهل أثرت قضية كتاب (وليمة لأعشاب البحر) فيها: فأجاب: بأنه لايعتقد ذلك فالاقبال على القراءة كما هو: ان الذي تأثر من هذه المعركة هي الثقافة في مجملها وربما بعض اسماء المثقفين، ولكن الاقبال على القراءة من الثوابت الاساسية عند الانسان بل ويمثل نوعاً من الأمور التي تحدث وتبقى القراءة دائماً موقفاً أصيلاً عند الانسان وقال بأنه حزين لأنه لا يقرأ له منذ عام 1990م,, كانت متعة القراءة تسبق حتى متعة الكتابة وإن كانت صلته بالقراءة لازالت مستمرة حيث يقرأ له الاصدقاء ما أمكن قراءته ابتداء من بعض الصحف التي تقرأ له صباحاً وانتهاء ببعض الكتب التي تقرأ له في المساء، ويقول أيضاً هل تعرف انني منذ توقفت عن القراءة وأنا أحلم بالكتب عندما أنام؟! من الآراء المدهشة أيضاً للكاتب والناقد السوري جورج طرابيشي والذي اقترح على القراء قراءة رواية زوجته هزييت عبود (الظهر العاري) ورغم قوله بأنه تردد كثيراً في التحدث عنها إلا أنني لا أرى مبرراً لعرض رواية زوجته لأنه وإن كان كاتباً وناقداً فشهادته فيها مجروحة!!
البعض اقترح قراءة دواوين لبعض الشعراء ورغم جمال الشعر وروعته إلا أنه لايغني اطلاقاً عن الكتاب في كافة الفصول والمواسم!
وكالعادة تميزت غادة السمان برأي مختلف حيث اقترحت على القارئ قراءة كافة الكتب الممنوعة في السنوات الأخيرة.
كان ذلك بعض ماورد في الاستطلاع وقد وجدته يثير لدي الكثير من الاسئلة وللحديث بقية.
|
|
|
|
|
