| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
لاشك أن إرشاد الطالب خلال مراحله أو صفوفه النهائية من دراسته للمهنة التي تناسب قدراته وإمكاناته أمر ضروري وملح، إلا أن ماهو أولى بالاهتمام مساعدته في اختيار نوع الدراسة التي توافق ميوله ويجد فيها متنفساً ومجالاً خصباً للتعبير عما يملكه من طاقات ثم بعد ذلك الأخذ بيده وإنارة الطريق أمامه ليتعرف كيف يختار أو يتوجه للمهنة التي تلائمه وتتفق مع ميوله واهتماماته فهو لن يستطيع معرفة المهنة الملائمة له إلا إذا أحسن اختيار التخصص أو المجال المناسب له في دراسته.
ومما هو جدير بالاهتمام والإشارة إليه ذلك الأمر الذي لا يخفى على البعض وهو أن الطالب في السنوات المبكرة من حياته الدراسية غالبا مايكون قليل الوعي بما يناسبه من دراسة أو تخصص وقد يؤدي ذلك إلى إخفاقه في مشواره الدراسي وقد ينجح إلا أنه لايشعر أنه يمارس ما يحبه ويميل إليه من دراسة فيسير في طريق لا يحبذه وقد لايؤدي ذلك إلى تهيئته ليكون عضواً فعالاً مساهماً في بناء مستقبله ومستقبل بلده، ثم في نهاية المطاف عندما يكبر وينضج يتذكر أنه لم يكن هناك من يدله ويرشده للدراسة التي تناسبه وبعد ذلك المهنة التي توائمه.
فلماذا نظلم هذا الطالب بعدم الاهتمام بتوجيهه التعليمي ومن ثم إرشاده الإرشاد المهني فالحاجة إلى إرشاده وتوجيهه ذلك التوجيه المتسق نابعة من قلة وعيه لصغر سنه بما ينفعه ويصلح له في حياته الاجتماعية عامة والدراسية خاصة.
عمر بن سليمان الشلاش بريدة
|
|
|
|
|