| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
لقد كان انطلاق هذه الدعوة المباركة من هذه البلاد الكريمة والتي حمل رايتها الخضراء جلالة الملك فيصل طيب الله ثراه .
لقد أخذ جلالته بذور البلاد الإسلامية داعياً إلى التضامن الإسلامي ثم رحل من هذه الدنيا الفانية وترك تلك الدعوة الخيرة امانة في ايدي الخلف من قادة هذه البلاد, وما أحوجنا إليها في هذه الأيام الحالكة فها هي الصهيونية المتمثلة بإسرائيل تدعي زوراً وبهتاناً وظلماً بأن القدس الشريف عاصمة إسرائيل إلى الأبد, وقد احاطتها بالمستوطنات الكثيرة حتى تجعل غالب سكانها من اليهود المحتلين.
لقد ادعت إسرائيل أن قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي ينص على ان القدس ضمن الأرض المحتلة وهو ما يعني ان على اليهود الخروج منها وتسليمها للدولة الفلسطينية عندما تقوم لايعني لها شيئا بدليل ان الكنيست الاسرائيلي اتخذ قراراً بضم القدس الى اسرائيل، وقد ظهر جلياً في أن اسرائيل تطمع في ضم القدس الى كيانها المصطنع القائم على الارض العربية في المفاوضات التي جرت بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في كامب ديفيد فلقد فشلت هذه المفاوضات بسبب التعنت وإصرار رئيس وزراء اسرائيل على ان القدس يجب ان تبقى عاصمة لدولة اسرائيل بقسميها الشرقي والغربي وبعد ضغط امريكي قبلت اسرائيل بأن يكون للعرب حق الاشراف على الاماكن المقدسة الاسلامية فقط ولما رفض الفلسطينيون هذا الاقتراح وفشلت المفاوضات اخذت أمريكا تهدد بأنها ستنقل سفارتها الى القدس وكذلك اعلن مرشح الحزب الجمهوري عن نيته بنقل السفارة الامريكية الى القدس عندما يصبح جورج بوش رئيساً لأمريكا، وامام تلك الهجمة الشرسة على القدس الشريف نرى انه آن الآوان لكي تبرز دعوة التضامن الإسلامي بكل ايجابياتها، وان يجتمع رؤساء الدول الاسلامية تحت رايتها للدفاع عن القدس وحماية الاماكن المقدسة فيها, والعمل لفك اسرها من القبضة الصهيونية وان يعملوا لخلاصها كما عمل من قبل البطل المسلم صلاح الدين الأيوبي عندما طرد منها الجيوش الصليبية.
وسينجحون باذن الله إذا أخلصوا النية وسادهم التضامن والاتحاد والتعاون.
ناصر جميل ناصر
|
|
|
|
|