| أفاق اسلامية
رجال الميدان وهم يمارسون عملهم يتعرضون لمواقف وحالات في سردها تحدث الموعظة والعبرة، لكل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل هذه الممارسات والأفعال,, وفي هذه الزاوية التي تعنى بمواقف رجال الميدان,, نستعرض هذه الحالة سعياً لتهذيب النفوس المتعطشة لممارسة المحرمات.
يحدثنا حول موقف من مواقف الميدان رئيس مركز هيئة البطحاء بالرياض الشيخ سعود بن محمد آل رشود قائلاً:
بينما وأنا أقوم بالمتابعة والإشراف بمتابعة المحلات التجارية والشباب المضايقين والمعاكسين للعوائل في الأسواق فإذا بي أرى شخصاً في سن العشرين تقريباً قد استعد ورتب نفسه بأحسن اللباس لعرض نفسه على محارم المسلمين بالمعاكسة فتابعته وهو يتابع ثلاثا من الفتيات وهن في أكمل لبس من حيث الحشمة والوقار وليس عليهن ما يلفت النظر, وهذا الشاب يحاول اني يطيل النظر والاقتراب منهن وكأنه يريد أن يعطيهن شيئاً معه, عند ذلك قمت بإيقافه لمناصحته وإرشاده وتوجيهه وتخويفه بالله وبينما وأنا اتحدث معه على ما فعل إذا بشاب آخر يأتي إلينا وهو يقول ما الأمر وما الذي حصل فهذا زميلي وصديقي وقد تواعدنا هنا لقصد شراء بعض الأغراض لنا وعندما حاولت ان اجيب عليه فإذا بإحدى الفتيات تستدعي هذا الشاب الذي أتى متأخراً باسمه فلان فقلت له من هؤلاء فقال إنهن اخواتي فسألتهن عن علاقتهن به فقلن انه أخونا وقد ذهب لكي يوقف السيارة فقلت له لماذا لم تمش معهن لحمايتهن من مضايقة الشباب فقال لقد ذهبت لإيقاف السيارة في المواقف وللبحث عن زميلي هذا لكوني قد واعدته هنا فقلت له أهذا زميلك فقال بل وصديقي الخاص, فقلت له إنه كان يعاكس ويضايق هؤلاء الفتيات فذهب مسرعاً الى أخواته فسألهن عن صحة ماذكرته له فقلن نعم إنه كان يضايقنا ويتابعنا من مكان الى مكان آخر الى أن اتى رجل الهيئة وكفانا شره فرجع وهو ينظر إلى زميله وزميله قد طأطأ رأسه خجلاً من الموقف فقام أخو الفتيات وسكت قليلاً, فقال الشاب المعاكس لم أعرف أنهن اخواتك فرد عليه قائلاً اسكت لا تتكلم وقال أيضاً صدق من قال كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل وصدق من قال من طق باب الناس طقوا بابه الى غير ذلك من الكلمات,, الخ,, فخرا نادمين معترفين بما فعلا وبما كانا سيفعلانه في هذا المشوار وبدأت عليهما علامات الندم على ما فات وتعاهدا أمام الله بفتح صفحة جديدة مليئة بالندم والعزم على عدم العودة على ما فات والتوبة الى الله تعالى, فاصبحا من الشباب المستقيمين نحسبهم كذلك والله حسيب الجميع ونرجو لهما الهداية والثبات على الطريق المستقيم.
ومن هذا الموقف نقول للشباب الذي أصيبوا بهذا المرض والذين ليس لهم هم إلا المعاكسة والمضايقة لمحارم المسلمين ان يتقوا الله تعالى في انفسهم وأعراضهم.
|
|
|
|
|