| الاولــى
* شبعا لبنان الوكالات
سقطت أمس الخميس قذيفتان إسرائيليتان في جنوب لبنان بمحاذاة الشريط الحدودي، خلال مناورة للجيش الإسرائيلي، وذلك للمرة الأولى منذ انسحاب اسرائيل في 24 مايو من جنوب لبنان كما أفادت الشرطة اللبنانية.
وأوضحت الشرطة أن قذيفتي هاون اسرائيليتين سقطتا في منطقة جبلية داخل الأراضي اللبنانية على بعد نحو 100 متر من الشريط الحدودي الشائك في مزارع شبعا بدون أن تسفرا عن إصابات أو أضرار مادية.
وكان الجيش الإسرائيلي يجري مناورة بالذخيرة الحية في مزارع شبعا استمرت ثلاث ساعات سمعت أصواتها بوضوح في المناطق اللبنانية الحدودية وفق المصدر نفسه.
يشار إلى أن سقوط القذيفتين الإسرائيليتين في الأراضي اللبنانية وقع غداة انتشار الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن في المنطقة التي انسحبت منها إسرائيل بعد احتلال استمر 22 عاماً.
وكانت قوة أمنية لبنانية مشتركة من الجيش والشرطة قد انتشرت الاربعاء بعد مضي شهرين ونصف الشهر على انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في المنطقة المحتلة السابقة لحفظ الأمن، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من انتشار القوات الدولية على الحدود بين لبنان واسرائيل.
يذكر أن مزارع شبعا شكلت احدى ابرز نقاط الخلاف بين لبنان والأمم المتحدة قبل إعلان المنظمة الدولية ان إسرائيل طبقت القرار 425 الذي ينص على انسحابها انسحابا كاملا من جنوب لبنان.
وقد رفضت إسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا اللبنانية التي احتلتها عام 1967 عند احتلالها هضبة الجولان السورية على اعتبار انها لا تدخل ضمن نطاق القرار 425.
وما زال لبنان يطالب بانسحاب إسرائيل من هذه المزارع التي تقع عند سفح جبل الشيخ عند مثلث الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل.
على الصعيد اللبناني أيضاً كشف مصدر حكومي لبناني أن اتصالات حثيثة تجري على مستوى عالٍ محلياً واقليمياً ودولياً من أجل ان يشمل انتشار القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان بوابة فاطمة الحدودية التي تشهد حوادث محدودة عبر الحدود بين فترة وأخرى كان اخرها الاحد الماضي عندما اصيب أربعة مدنيين لبنانيين برصاص الجنود الإسرائيليين.
وقالت أنباء صحفية نشرت في بيروت أمس ايضاً ان المصادر رفضت الكشف عن ماهية هذه الاتصالات ومضمونها ولا عن الأطراف الذين يتولونها مشيرة إلى أن من بينهم بشكل بدهي الأمم المتحدة وسوريا.
وأضافت أن لبنان يأخذ في الاعتبار إلقاء المجتمع الدولي تبعة التصعيد الأمني عليه لذلك فهو يتوخى اقفال هذا الملف قبل موعد الانتخابات النيابية في لبنان افساحاً في المجال أمام التحضير لمؤتمر الدول المانحة الذي تصر الحكومة اللبنانية على عقده في وقت قريب يسبق موعد اعتبار الحكومة مستقيلة في 20 اكتوبر القادم للاستفادة من الزخم المتبقي للانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وانتشار القوة الدولية فيه ورفع رصيد الحكومة الحالية بتحقيق هذا المكسب.
وقد أعرب الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان تيمور جوكسيل عن ترحيبه بخطوة انتشار القوة الأمنية اللبنانية المشتركة في جنوب لبنان ووصفها بأنها خطوة جيدة على طريق تنفيذ القرار 425.
وأكد جوكسيل في تصريح صحفي نشر أمس في بيروت ان جهاز ارتباط مشترك يتولى عملية تنسيق العلاقة بين الجانبين اللبناني والدولي وسيكون هناك ضباط لبنانيون على اتصال دائم مع اليونيفيل في كافة مواقعها المستحدثة في المناطق المحررة.
وأشار جوكسيل إلى أن القوة الدولية لم تنه حتى الآن خطة انتشارها على الحدود اللبنانية وقال: إن أمامنا خطة للانتشار في 11 موقعاً يفترض أن تتم خلال الأيام القليلة القادمة مشدداً على انجاز الأعمال الميدانية في المواقع الجديدة وتحسينها قبل القيام بخطوات أخرى.
|
|
|
|
|