| متابعة
* القدس المحتلة هاوارد جولر رويترز
تحاول إسرائيل مواجهة التفوق الدبلوماسي الفلسطيني الذي يقوده الرئيس ياسر عرفات.
ويعتزم مسؤولون إسرائيليون القيام برحلات إلى أوروبا والولايات المتحدة عقب جولة طويلة مضنية لعرفات في دول بالشرق الأوسط بشكل رئيسي, وأجرى عرفات مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في آخر محطة من جولة امتدت ايضا إلى فرنسا وجنوب افريقيا وإيران ويتوجه اليوم إلى موسكو.
وقال وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان عرفات واثق وسعيد بمدى الدعم العربي الذي لقيه خلال الجولة, وقال عرفات للصحفيين بعد عودته إلى غزة انه قوبل بدعم وتعاطف وتفاهم في كل القضايا.
وانتهت قمة عرفات مع رئيس وزراء إسرائيل ايهود باراك في منتجع كامب ديفيد الرئاسي الشهر الماضي بعد 15 يوما من المفاوضات دون اتفاق وخاصة بشأن القدس التي يطالب كل جانب بها كعاصمة له.
وقال يوسي بيلين وزير العدل الإسرائيلي وأحد مهندسي مفاوضات السلام المستمرة مع الفلسطينيين منذ سبع سنوات انه سيلتقي مع ساندي بيرجر مستشار الأمن القومي ومسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن اليوم.
وقال بيلين إنه يريد تبادل وجهات النظر مع مسؤولين امريكيين يهدفون بوصفهم أكبر وسطاء في عملية سلام الشرق الأوسط إلى التوصل لاتفاق نهائي خلال الأشهر الستة المتبقية للرئيس الأمريكي بيل كلينتون في السلطة.
وقال متحدث إن المفاوض ووزير الأمن العام الإسرائيلي شلومو بن عامي توجه لإجراء مباحثات في تركيا وإيطاليا والفاتيكان والاتحاد الأوروبي بالنيابة عن باراك.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن داني ياتوم المستشار الأمني لباراك قام بجولة سرية لدول عربية لحشد التأييد بهدف ممارسة ضغوط على عرفات حتى يبدي مرونة وتحركا أكبر نحو التوصل إلى اتفاق سلام.
وقالت متحدثة باسم باراك ردا على سؤالها بشأن تأكيد أو نفي تقرير الصحيفة لن نرد .
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن ياتوم في الخارج لكن هناك آراء متباينة بشأن السبب الذي دعاه إلى السفر,وقالت بعض المصادر انها تفهم انه في اجازة, وقال آخرون انه يقوم فيما يبدو بمهمة اوفده فيها باراك لكن احدا لايعلم اين يقوم بذلك أو من سيقابل.
واضافت معاريف أن ياتوم سافر وهو في طريقه للخليج إلى أوروبا لإجراء مباحثات مع عناصر دبلوماسية وأمريكية بشأن امكان استئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية السورية.
وقال عرفات فيما يتعلق بجولته إنه تلقى تأييدا قويا وصريحا من دول عربية واسلامية ومسيحية للموقف الفلسطيني بشأن مستقبل القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 ثم ضمتها إليها في وقت لاحق.
ويريد الفلسطينيون ان تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي يعتزمون اعلانها وتزعم إسرائيل ان المدينة كلها بما فيها القدس الشرقية هي عاصمتها الأبدية .
وحدد الجانبان يوم 13 سبتمبر ايلول المقبل موعدا مستهدفا للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي وقال عرفات إنه سيعلن دولة فلسطينية في ذلك الموعد سواء باتفاق أو دون اتفاق.
وسئل بيلين عن احتمال عقد قمة ثانية فقال ربما يحدث هذا في نهاية الأمر,, لكن بالقطع لم يتحدد هذا بعد, انا غير واثق ان الفرصة مهيأة لعقد مثل هذه القمة .
وقال للإذاعة الإسرائيلية انه على أي حال فإن أي قمة ثانية يجب ان تقوم أساسا باستكمال المفاوضات وليس الإنطلاق من البداية أو حتى من المنتصف .
|
|
|
|
|