|
| الاقتصادية
* القاهرة مكتب الجزيرة عبدالله الحصري:
خطت الصناعة الدوائية العربية خطوات ملموسة خلال العقدين السابقين فارتفع حجم الانتاج الدوائي العربي من 345 مليون دولار عام 1975 الى حوالي 2,15 مليار دولار في عام 1999.
ومن المأمول فيه عموما وفي ضوء التوسع الحالي في القاعدة الانتاجية وتوقع انفراج الحصار المفروض على العراق ان يصل الانتاج الدوائي العربي الى حوالي 2,5 مليار دولار تقريبا مع نهاية العام الحالي ليغطي حوالي 45% من استهلاك الوطن العربي والمقدر بحوالي 5,5 مليارات دولار وبزيادة قدرها 6%.
واوضحت دراسة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية حول صناعة الدواء في الوطن العربي وتأثير الجات عليها ان حجم الاستثمار في الصناعات الدوائية في الوطن العربي يقدر بحوالي 4 مليارات دولار ويبلغ عدد المصانع العاملة حوالي 183 مصنعا منها خمسة مصانع في الجزائر ومصر والعراق والاردن وعمان لانتاج الخامات الدوائية ومصنعان في مصر والاردن لانتاج الكبسولات الجيلاتينية وثلاثة مصانع في مصر وسوريا والسعودية لانتاج العبوات الزجاجية الصيدلانية ومصنعان في مصر والاردن لانتاج مكونات البلسترات يضاف اليها 30 مصنعا قيد الانشاء.
اما على صعيد التقدم الذي حققته الصناعة الدوائية على المستوى القطري فقد تمكنت بعض الدول العربية من تغطية نسبة مرتفعة جدا من استهلاكها حيث تغطي الصناعة الوطنية في مصر ما تزيد نسبته عن 90% من استهلاك مصر الدوائي وفي المغرب 85% وفي سوريا 75% بينما هذه النسبة في الاردن هي حوالي 40% وفي اليمن والسعودية والامارات 20% وفي لبنان 12%.
ولادراك دور الصناعة الدوائية العربية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى القومي تذكر الدراسة بعض الايجابيات التي تتميز بها هذه الصناعة مثل وجود نواة لقاعدة صناعية ووجود خبرات علمية وادارية وتوفير فرص عمل ودعمها للاقتصاد القومي وذلك رغم تواضع حجم الانتاج الدوائي العربي الذي يبلغ حوالي 2 مليار دولار مقارنا بالناتج الاجمالي القومي الذي يبلغ حوالي 500 مليار دولار اي ما يعادل 0,4% فقط الا ان الصناعة الدوائية العربية توفر اضعاف هذا المبلغ في حال اضطرار الدول العربية الى استيراد كميات الادوية التي يتم تصنيعها عربيا وذلك بسبب انخفاض اثمان الادوية العربية مقارنة بالادوية الاجنبية.
|
|
|
|
|
