الشاعر مساعد الرشيدي لا يحتاج منا لشهادة منذ حجز له مقعدا بين المبدعين، ولا يعني انتقادنا لإحدى قصائده بأنها زعزعة لمكانته الشعرية، ولكن القصيدة بعد النشر تصبح حقا مشاعا للقارىء، وما يوضح بها من هفوات لا يعني نفي الشاعرية عن الشاعر، ولن نطيل عليكم فيقول مساعد:
كل ما قلت: أبا أدله عن,, وصالك وأسفه العشق كله,, كل ما,. ريّع القلب في محمي,, ظلالك والتوى بي ظلالك واحتما |
أولا: نمط المفردة لم يستمر على رتم معين في القصيدة فمن أدله، ريّع، برّقي الى زلالك، عذبات اللما فنمطية القصيدة مهمة حفاظا على وحدة المعنى.
أضف لذلك وقوع الشاعر في عيب من عيوب الشعر الا وهو قوله في عجز البيت الأول ,,كل ما,, فأصبح اكتمال معنى العجز مرتبطا بالبيت الثاني وكأنه يقول كلما ريّع القلب .
وكل ما قلت: ابا أروى من زلالك لازم أحيا,, وأموت من الظما!! |
هذا البيت يعتمد على تأويلات الشاعر، فلماذا لا يكون التصوير اوضح لملامسة حس القارىء:
برّقي بالنحيل اللي,, قبالك يا بعد كل عذبات اللما! واحلمي بس,, لا يشطح خيالك من عيونك الى حدود السما |
هل مركز الحلم في العيون وبدايته منها؟! وهل يقتصر على اغلاق العينين؟! وربما كناية عن بعد المسافة!!
ثم يقول:
والا أنا,, فوق ظنك واحتمالك قبل ما تحلمين,, وبعدما |
من وجهة نظري بان كلمة بعدما أضعفت البيت وكان بالامكان الاستغناء عنها، عموما القصيدة ليست في مستوى قصائد مساعد الرشيدي.
وكل ميزان وانتم بخير,.
الناقد
|
