| متابعة
* فيلادليفيا ستيوارت غورين
افتتح المؤتمر القومي السابع والثلاثون للحزب الجمهوري في الحادي والثلاثين من تموز/ يوليو، على موسيقى الأبواق التي وضعها الملحن الأميركي آرون كوبلاند،وباستعراض مشهدي لألوان العلم الأميركي، وبدعوة للالتزام بالحزب أطلقها رئيس اللجنة القومية جيم نيكلسون.
وكان المندوبون الجمهوريون قد صوتوا لتبني برنامج الحزب في الحادي والثلاثين من تموز/ يوليو الذي جاء في معظمه تكرارا لمؤتمرهم عام 1996 وبطلب من حلمة بوش الانتخابية.
غير ان البرنامج الذي تضمن قبل أربع سنوات شجباً لإدارة كلينتون جور، وانتقاداً للمبادرات الليبرالية، ركز هذا العام على معتقدات الجمهوريين، ويكاد لا يأتي على ذكر الإدارة الحالية.
وانطلاقا من أن الجمهوريين هم حزب السلام عبر القوة ، فقد تضمن بند السياسة الخارجية عبارة أن القوات المسلحة الأميريكة والمدربة جيداً، هي أفضل ضمانة للسلام العالمي , وتمضي العبارة قائلة إن على أمريكا نشر دروع الصواريخ بناء على أفضل الخيارات، بما فيها القواعد البحرية في أقرب وقت ممكن .
أما فيما يتعلق بأمريكا اللاتينية، يقول برنامج الحزب إن سياسة الولايات المتحدة تجاه كوبا يجب أن ترتكز على مبادئ سليمة وواضحة , وإن علاقاتنا الاقتصادية والسياسية تتغير حين يحرر النظام الكوبي جميع السجناء ويسمح بحرية التعبير ويلتزم بالانتخابات الديمقراطية .
ويقر البرنامج بأن التحدي الأساسي لأميركا في آسيا هو جمهورية الصين الشعبية التي هي المنافس الاستراتيجي وليس الشريك الاستراتيجي للولايات المحدة , ويقول: يدعم الجمهوريون انتماء الصين إلى منظمة التجارة العالمية لكن ذلك لن يكون بديلا لتصميمنا، أو يقلل منه، على متابعة تحسين أوضاع حقوق الإنسان وإنهاء تكاثر وانتشار التقنيات الخطرة في الصين .
وفي إشارة إلى أن مصلحة الولايات المحدة وأوروبا تكمن في وجود روسيا مستقرة وديمقراطية، يقول البرنامج يجب أن تبدي الولايات المتحدة قلقها على مستقبل روسيا بالتركيز على أسس وروح الديقراطية في روسيا وتطبيقها، حسب حكم القانون , ويضيف البرنامج إن حكم القانون يتنافى مع الوحشية التي تمارسها الدولة فحين تهاجم الحكومة الروسية المدنيين في الشيشان,, لن يكون في وسعها توقع المساعدات من المؤسسات العالمية الدائنة .
وللولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كما يقول البرنامج، أربع أولويات: تعزيز السلام في المنطقة والمحافظة عليه، ضمان سلامة وأمن إسرائيل، ضمان تدفق النفط بشكل معتمد، والتقليل من تهديد أسلحة الدمار الشامل في المنطقة.
أما فيما يتعلق بافريقيا، فيقول البرنامج إن الناس هناك يحتاجون إلى الفرص الاقتصادية والاستثمارات الخارجية وفتح الأسواق، وإلى الغذاء والدواء , ويضيف البرنامج ان الولايات المتحدة ستساند المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية التي يمكنها تحسين الحياة اليومية للأفارقة، على أن تعمل أيضا على تعزيز الديمقراطية والحكم السليم في إفريقيا، والحؤول دون المنازعات، والعمل على حلها .
برنامج هذا العام كان أكثر اعتدالا من سابقه تلبية لرغبات المرشحين، غير انه أبقى على بعض المواقف المحافظة، كاقتراح بإدخال تعديل على الدستور يمنع كافة أنواع الإجهاض.
أحد الديمقراطيين البارزين خاطب المؤتمر, فخلال ترحيبه بالمندوبين الوافدين إلى فيلادلفيا، حث جون ستريت، عمدة المدينة الديمقراطي، الجمهوريين على أن يكون مؤتمرهم عظيماً، وأن يصرفوا الكثير الكثير من الأموال، وان يخططوا للعودة قريبا , تواجه فيلادلفيا نفس التحديات التي تواجهها كثير من المدن الأمريكية، قال ستريت وعلينا مسؤولية جماعية ان نضع صحتهم وسلامتهم على قائمة أولوياتنا القومية .
أما نيكلسون، رئيس اللجنة القومية، فقال للمؤتمرين إن الرجل الذي سينتخبونه رسمياً مرشحاً للرئاسة، حاكم تكساس جور دبليو بوش، له رؤية مستقبلية مبنية على أسس المبادئ الجمهورية في الحرية الفردية، الحكومة المصغرة، المسؤولية الشخصية والفرص الاقتصادية .
وقد ذكر نيكلسون المؤتمرين بأن الهدف الرئيسي من احتفال الأيام الأربعة، هو ترشيح بوش ومن اختار نائبا لرئاسته، وزير الدفاع السابق ديك تشيني.
كان الخطباء كثيرين، منهم العشرات من طبقة الأمريكيين العاملين الذين اجمعوا على ان حياتهم تحسنت بفضل السياسة المحافظة التي يناصرها بوش, وكان هناك عمل للحزب يجب انجازه، بما في ذلك تبني البرنامج، وثيقة المبادئ العامة في 73 صفحة والتي وضعتها لجنة لعرضها على المؤتمر العام.
|
|
|
|
|