| متابعة
* بيروت د,ب,أ
بدأت عناصر المقاومة الاسلامية والوطنية اللبنانية في ازالة رموزها العسكرية من المنطقة الحدودية التي جلت عنها اسرائيل في الجنوب اللبناني وذلك لكي تمهد السبيل أمام انتشار قوات الجيش اللبناني.
وصرحت مصادر أمنية بأن حركتي حزب الله وأمل شرعتا في ازالة اعلامهما ونقل عتادهما العسكري من المناطق التي انتشر الجيش اللبناني فيها فجر أمس الأربعاء.
وكانت الجماعتان قد بسطتا سيطرتهما على المنطقة عقب انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني في 24 أيار/ مايو الماضي.
وقد قاد مقاتلو حزب الله دراجاتهم النارية وهم يرتدون ملابس مدنية في المناطق التي كانوا يقومون بدوريات فيها قبل بضعة أيام مرتدين الزي العسكري الكامل.
وجاء تحرك الجماعتين بعد بضع ساعات من اصدار وزير الداخلية اللبناني ميشال المر أوامره الى قوة لبنانية مشتركة من الجيش والشرطة للانتشار في المنطقة المحتلة سابقا.
وقال المر ان القوة التي تضم ألف جندي بدأت في الانتشار الساعة الثالثة صباحا وذلك بعد ان أبلغت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الحكومة اللبنانية بأنها أتمت المرحلة الأولى من انتشارها داخل المنطقة الحدودية المحررة.
ويأتي هذا التحرك وسط التوتر المتزايد على خط الحدود حيث فتحت القوات الاسرائيلية نيرانها ردا على اللبنانيين الذين رشقوها بالحجارة والقنابل الحارقة وأصابت أربعة مدنيين يوم الاحد.
وتضم القوة اللبنانية المشتركة 500 فرد من الجيش و500 من رجال الشرطة وسيكون العسكريون اول قوة من الجيش تنتشر في المنطقة التي كانت تحتلها اسرائيل من جنوب لبنان منذ الانسحاب الاسرائيلي.
وصرحت مصادر امنية بان العقيد نزيه أبو نادر سيتولى قيادة القوة المشتركة.
ومن جانب آخر، قال بيان للامم المتحدة وزع في بيروت ان رجال حفظ السلام الدوليين يستعدون لتوسيع تواجدهم في جنوب لبنان.
ونسب البيان الى مانويل دي لا ميدا ايسيلفا نائب المتحدث باسم سكرتير عام الأمم المتحدة كوفي عنان قوله ان قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل انتشرت في 17 موقعا جديدا على طول الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة وستنتشر في 11 موقعا آخر في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وأعرب عن قلق الأمم المتحدة ازاء تصاعد هجمات الرشق بالحجارة من الجانب اللبناني من الحدود على الجنود والمزارعين الاسرائيليين في الأيام الأخيرة.
ولم يتضح على الفور ما اذا كانت القوات الدولية ستقيم موقعا بالقرب من بوابة فاطمة لمنع هجمات الرشق بالحجارة.
وقال المر ان حفظ الأمن على الحدود هو مهمة رجال حفظ السلام الدوليين وليس عمل قوة مشتركة من القوات اللبنانية.
|
|
|
|
|