| الثقافية
كنت قد تحدثت في الاسبوع الماضي عن مجلة بيادر الصادرة عن نادي أبها الأدبي، وعرجت في آخر المقالة على المشروع الذي تصدى له الدكتور محمد منصور المدخلي كما يقول بدراسة عن القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية تحت مسمى قصة القصة مقسما دراسته على مناطق المملكة ابتداء بجازان في العدد التاسع والعشرين وفي العدد الثلاثين عن القصة في عسير.
وما اريد ان أقوله اليوم حديث طويل سأحاول ان أوجزه على نحو ما، فالفكرة رائعة ولاشك وخصوصا في هذه المرحلة الاولى من دراسة الدكتور المدخلي عن القصة في جازان حيث خلط الأمور وسطحها وجعل من الدراسة اضحوكة من حروف تصطخب في جنبات بيادر وكان من نتيجة تلك الدراسة ان افقدنا علما من اعلام القصة المحلية حين عده في قائمة الموتى وهو ما زال حيا بين ظهرانينا ذلكم هو الاستاذ طاهر عوض سلام مد الله في عمره الذي ذكره الكاتب بقوله يقول الأستاذ طاهر عوض سلام رحمه الله !
فما كان منا ونحن جزء من كتاب القصة في جازان الا ان كتبنا مقالات نوضح فيها بعض الامور ونستدرك ما يمكن استدراكه فكتب الاستاذ حسن حجاب الحازمي القاص المعروف، وكتب القاص المبدع الأستاذ احمد القاضي وكتبت معهم محاولين توضيح الصورة التي نكأها المدخلي في ذلك الفصل الهزيل الذي كتبه عن قصة جازان ونشرت المقالات في العدد الأخير من المجلة.
وفي نفس العدد من بيادر 30 اصر المدخلي على مواصلة دراساته العابثة عن القصة مخصصا دراسته عن قصة عسير ولعلي اناقش معكم ومع المدخلي المنهجية والطريقة التي سار عليها فيما نشر من دراسته حتى الآن.
في حديثه الاول عن قصة القصة ابتدأ الدكتور المدخلي حديثه دون مقدمات ولا تمهيد يبين لنا الغرض من هذا المشروع المزعوم او الطريقة او المنهج او أي شيء عن الفكرة بل وضع عنوانه المدهش قصة القصة ثم اولا : في جازان وبدأ الحديث عن بواكير القصة في جازان والمقامات و,, الخ ثم عاد بعنوان جانبي مدخل وتحدث فيه عن الرواد من كتاب القصة في جازان والاجيال اللاحقة لهم، وبقفزة مخلة وضع العنوان التالي مما قيل في القصة ونقدها !! وللعلم فهو لا يقصد القصة الجازانية بل يعني الفن القصصي عموما حيث تحدث عن ماهية القصة والاقصوصة ثم عن أهمية القصة وأدواتها هل سمعتم عن أهمية القصة؟! ولست أدري ما الذي حشر هذه الفقرات وسط الحديث عن القصة في جازان التي لم يتحدث عنها الا في أربع صفحات بقراءة وصفها بأنها قراءة انطباعية واضاءة عابرة لما وقع تحت يدي من مطبوع او مخطوط او منشور لاكثر كتاب القصة في جازان .
وحين تحدث عن قصة عسير في العدد الأخير صدر حديثه بمقدمة عن المقصد الدراسي لقصة القصة المحلية والحقيقة انني قرأت هذه المقدمة اكثر من مرة ولم افهم ماهو المقصد من دراسته ولا من مقدمته! لأن المدخلي لا يحسن صوغ العبارة ولا سبك الجملة ولكنها الدال العجيبة ثم تحدث عن القصة في عسير وأدخل ضمن كتاب القصة مجموعة من المثقفين والمبدعين الذين لم يكتبوا قصة واحدة طيلة حياتهم ولعل كتابته عن قصة عسير أسوأ بكثير مما كتبه عن قصة جازان.
والسؤال: هل سيستمر العبث؟ هل ستظل بيادر واجمة تجاه هذه المهزلة التي يمارسها الكاتب؟ حتى يأتي على القصة وكتابها في جميع مناطق المملكة.
azalah @ hotmail. com
|
|
|
|
|