| مقـالات
تعتبر السياحة في العديد من دول العالم من اهم مصادر الدخل الرئيسية نتيجة العديد من المقومات السياحية التي حباها الله وفي مقدمتها الطبيعة الخلابة والجميلة,, وتلك في واقع الأمر مقصد معظم السياح ممن ينتمون إلى طبيعة تخالف ذلك تماما وخصوصا خلال فترات الصيف شديدة الحرارة الجافة والرطبة ولما كان السائح يجري وراء الطبيعة التي تعوضه خلال فترة زمنية عما يفتقده في بلده أو منطقته، فإنه يحرص على أكبر قدر من الاستمتاع وذلك بلا شك يحتاج إلى مقومات تنبهت لها بعض الدول وحرصت على توفيرها بما يتفق والطبيعة السياحية التي تتميز بها لكي تمكن السائحين من الوصول إلى أفضل الاماكن السياحية ومشاهدة أكبر قدر من المواقع الجميلة حتى تلك التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل العادية,, وتتميز بلادنا,, المملكة العربية السعودية,, ولله الحمد عن غيرها من البلدان بمناخ فريد من نوعه خلال فترة الصيف الحارة في الجزء الجنوبي من المملكة,, المتمثل في عسير والباحة ونجران وجازان وكذلك الطائف والأحساء وغيرها حيث تشهد هذه المدن وعلى مدى ثلاثة أشهر مناخا خريفيا جميلا يوازي ذلك الذي تتمتع به الكثير من الدول الأوربية,, في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الوسطى والغربية والشرقية والشمالية مجتمعة درجة حرارة عالية تتعدى احيانا في بعض المناطق حاجز الخمسين درجة وبالتالي فإن معظم المدن الجنوبية السعودية خلال فترة الصيف هي أشبه ما تكون بجنة خضراء تكسوها الخضرة وتتساقط منها الشلالات وتصبح سهولها بساطا أخضر على مد البصر يستمتع بالجلوس عليها الزائر وتعطيه شعورا بالراحة والطمأنينة والهدوء وسماع زقزقة العصافير والاستمتاع بمشاهدة الحركة الجماعية لتلك المناظر الخلابة ناهيك عن ملامستك للسحب عندما تكون في أعالي الجبال أو ممتطيا الناقلة الفضائية التلي فريك والتي انتشرت في جميع مناطقنا السياحية, تلك الاشياء أقل ما يجب أن تكون ثروة ينعكس خيرها على جميع المواطنين من خلال ما يتم توفيره من مقومات بدلا من اتجاه ابناء هذا الوطن الغالي,, خارجه,, شمالا,, وغربا,, وشرقا,, وجنوبا,, يبحثون عن أماكن سياحية,, ويصرفون أموالهم بحثا عن راحة نفسية,, وفكرية وجسدية,, ولكن,, إقناع السائح السعودي,, أو الخليجي أو حتى العربي والأجنبي,, لسياحة بلدنا يحتاج لإضافة بعض المقومات والتسهيلات السياحية التي بدأ يتوفر بعضها على مر السنين,, ومن أهم المقومات التي نطالب المسئولين بالانتباه إليها إيجار أو تكاليف السكن: الفنادق والشقق المفروشة,, فهي الآن باهظة جدا,, وليست في متناول الا أولئك الأغنياء,, كذلك مضاعفة دورات المياه النظيفة وعلى وجه الخصوص في المواقع السياحية,, وكذلك توظيف مرشدين ممن لهم خبرة في هذه المناطق ويجيدون بعض اللغات,, وتوفير التسهيلات في منافذ الدخول,, وخاصة البرية,, لا توجد لوحات ارشادية على الطرق,, كذلك الاستراحات على الطرق الرئيسية بحاجة إلى مراقبة صحية، وخصوصا المطاعم والبوفيهات.
بكل صراحة,, نحن فخورون بما تحقق في المناطق السياحية,, ولكن هذا الا يكفي ,, فبلادنا جميلة,, وكبيرة,, ومضيافة,, وشعبنا السعودي مؤهل لاستقبال الملايين من السياح للاستمتاع بأرض الله الواسعة,, السعودية.
|
|
|