| مقـالات
تشكل الضرائب في ميزانيات الدول الغربية موردا ضخما يتنامى لأنه تصاعدي على دخل الصناعات والافراد بينما لا تشكل هذه الضرائب اهمية قصوى على ميزانيات الدول النامية ومع ذلك فإن الاسعار ترتفع تلقائيا شأنها في الغرب وان كان لهؤلاء اسبابهم والغريب ان ارتفاع اسعار الكثير من المنتجات البترولية انما كان سببه زيادة الضرائب على استيراد البترول الخام من الدول المصدرة التي لا علاقة لها بتلك الضرائب وانما عارضتها منذ البداية لأنها تدرك بأن اي زيادة في الضرائب سوف تنعكس على اسعار الموارد التي تستوردها هي من تلك الدول التي نشتري منها البترول ولهذا فإننا نكتوي بنيران تلك الضرائب وان لم تكن لنا علاقة مباشرة بها سوى كوننا مستوردي السلع من الدول الغربية ابتداء من المسمار بدلا من الابرة وانتهاء بالمداس اي الحذاء ثم نتباهى بأننا دولة غنية يوظف اثرياؤها استثماراتهم في بنوك الدول الغربية ولا يتقاضون سوى فوائد متدنية حتى وان ساهموا في بعض الصناعات فبلدانهم ليست لها مصلحة مباشرة من هذا التوظيف ولن اتوسع اكثر من شرح الجوانب الاخرى التي تخفاني لأن اهتماماتي لم تكن اقتصادية ومع ذلك فإنني اصرخ من الارتفاع المتنامي للاسعار لدينا لأن المصدّر رفع السعر فتأثر سوقنا بذلك الارتفاع ودفعنا كمستهلكين اي فرق في زيادة الاسعار، وبالمناسبة فلست اذكر بأن سلعة من السلع التي نستوردها انخفض سعرها في يوم من الايام حتى بدواعي التنافس لأن شبكة الوكلاء قوية ومتينة بحيث لا يخترق تماسكها اعتى الاعاصير فما هو الحل يا ترى انه صعب وبسيط في ذات الوقت اي اقامة صناعات متوازنة وان بدأنا- على الطريقة الغربية بتوظيف استثماراتنا في مشاريع انمائية نتقاسم فائدتها مع دول اخرى فقيرة تتوفر فيها اليد العاملة بأسعار اقل لتخفيف التكلفة وهي خطوة مشروعة وناجحة لا اعتقد انها غائبة عن اذهان اصحاب رؤوس الاموال لدينا وان كانوا يبحثون شأن الرأسمال الجبان عن الفوائد المضمونة التي لا تحمل اية مخاطرة فهل من معترض على مثل هذا الاسلوب الاقتصادي الحديث الذي يعرفه حتى اصغر صاحب حانوت في المقيبرة قبل ان تتحول الى سوق تجاري كبير,, مجرد سؤال.
* للمراسلة: ص,ب 6324 الرياض 11442
|
|
|
|
|