عبر المدى ينتظر على رصيف السفر,.
ينتظر,.
ملّ الانتظار منه!!
يستند على جدار عتيق!! يجلس على حقائب أنهكها الترحال,, يجلس حاملاً بين يديه قلبه المنكسر!! وصورة باهتة لزمن ما,,!!.
يرمق الملامح البشرية,, ويبحث في الوجوه,, يبحث عن صاحب التذاكر!!.
يريد تذكرة عبور,, ليعبر الحدود إلى الحدود!! فقد ملّ الاستقرار منه وأصبح خارج نطاقه!!.
يبحث عن حدود تأويه,, ويصبح داخل نطاقها!! ويُعيد تركيب حطام قلبه المنكسر!!.
ويجد صاحب التذاكر,, في شباك قديم على نهاية الرصيف!! وعند انتهاء الزمن!!.
كان بجواره منذ بداية الانتظار,, وحتى نهاية الزمن,,!! لكن هذا الصاحب لم يع نهاية الزمن!! ويطلب منه تذكرة إلى داخل الحدود!!@.
أريد تذكرة إلى داخل الحدود,, فقد أنهك حقائبي الترحال,, عفواً أريد التذكرة تذكرتين: واحدة لي والأخرى لصاحبي جنوني العاقل!!.
فأجابه: انتهى الزمن أيها العاقل المجنون!! انتظر إلى الزمن القريب,, وكن أول الحاضرين ولاتنس صاحبك!!
قال صاحبنا: لكن الانتظار ملّ مني!! وأخشى أن يلقي بي وبحقائبي وصاحبي خارج الحدود,, كما فعل الاستقرار,,!!.
أغلقت تلك الملامح شباكها في وجه صاحبنا المسكين!! وعاد إلى بداية الرصيف حيث ترك الانتظار,, وحقائبه,, وصاحبه!! عاد إلى بداية الرصيف ليعود ويستقر في الملامح البشرية كما كان,, عاد إلى حين بداية الزمن,,!!.
فربما في زمن ما,, يستطيع قطع تذكرة إلى داخل الحدود من الحدود!!.
|