| العالم اليوم
هللت الدوائر الرسمية والهيئات الدينية والحزبية في الكيان الإسرائيلي لاختيار آل جور مرشح الرئاسة الامريكية عن الحزب الديمقراطي لعضو مجلس الشيوخ الامريكي جوزيف ليبرمان كمرشح لنائب الرئيس في الانتخابات القادمة التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
والترحيب الإسرائيلي بهذا الاختيار يعود لكون الذي اختاره آل جور يهوديا,
تقول التقارير التي بثت عنه بأنه ملتزم بالتعاليم اليهودية من حيث الامتناع عن العمل في ايام السبت والامتناع عن المأكولات التي تحرمها الديانة اليهودية، وانه مؤيد قوي لإسرائيل في الكونغرس الامريكي.
في المقابل لم تجد الأوساط العربية والإسلامية في الولايات المتحدة الامريكية، ولا الفلسطينيون في فلسطين المحتلة وخارجها ولا الدوائر السياسية العربية في اختيار يهودي كمرشح لنائب الرئيس على قائمة الحزب الديمقراطي أي غرابة، لأن العرب والمسلمين والفلسطينيين داخل الولايات المتحدة الامريكية وخارجها يعتبرون اختيار يهودي لمركز قيادي امريكي شأنا داخليا لا يهم العرب والمسلمين والفلسطينيين إلا بمقدار ما يحدثه من تأثيرات سواء سلبا او ايجابا، ولأن الحزب الديمقراطي يكاد يكون حزبا إسرائيليا لسيطرة اليهود عليه، ولأن الكيان الإسرائيلي يحصل على كل ما يطلبه بل واكثر من ذلك عندما يصل الى البيت الابيض رئيس من الحزب الديمقراطي، لهذا فلن يقدم او يؤخر اختيار يهودي نائبا للرئيس فيما لو افلح آل جور وفاز برئاسة الولايات المتحدة الامريكية، إذ ان آل جور نفسه وبكل المقاييس اكثر صهيونية من بعض اليهود، وهو لم يخف تأييده المطلق لإسرائيل في كل أفعالها الشائنة، وهو باختياره يهوديا ليكون شريكه في رحلة البحث عن العودة للبيت الابيض يؤكد ميله الدائم والتقليدي لكل ما له علاقة بإسرائيل,, إلا ان الاختيار هذه المرة جاء للبحث عن اموال اليهود والحصول على تمويل ضخم لحملاته الانتخابية لتعويض الفارق الكبير بينه وبين المرشح الجمهوري جورج بوش الابن.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|