| مدارات شعبية
* كتب عبدالله هزاع:
عندما نتحدث عن بندر بن سرور,, فإننا بلا شك لا نتحدث عن شخصية غير عادية فقط,, في مجال الشعر وانما نتحدث عن شاعر فحل يعد من فحول الشعر الشعبي في الجزيرة العربية,, شاعر ابتلي بالشعر,, وابتلي الناس على مختلف شرائحهم بعشق شعره وحفظه.
ورغم مرور عقد ونيف من الزمان على رحيل الشاعر الهرم بندر بن سرور إلا ان شعره ما زال خالداً يتردد على ألسنة الناس في مجالسهم وفيما يمر عليهم من مواقف النخوة والعزة والشجاعة والحكمة,.
احدٍ ينام وحط راسه بكمه واحدٍ تخم النوم عينه وتخطيه واحدٍ يحاول بالردى بنت عمه واحدٍ يحاول ستر عذرى عوانيه |
لا يقتصر شعره على غرض معين فقد قصد في أغلب الأغراض ان لم يكن جميعها.
البر دجته والبحر رحت يمه ادرج سبب حظٍ على الله مساعيه يوم ان ولد اللاش رزقه على أمه رزقي على اللي ميت القشع يحييه |
وللظروف التي عاشها الشاعر في ذلك الوقت وضعف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لم يدون شعره لا عن طريق الصحافة ولا عن طريق الكتب,, بل ظلت الوسيلة الوحيدة لتناقله الرواة واعتمادهم على الذاكرة التي تخونهم كثيراً فضاع اكثر شعره,,
البعض من عشاق شعر بندر اجتهد ودون ما سمعه في اوراق مصورة يشوبها الكثير من الأخطاء.
قبل فترة سمعنا ان احد اقاربه ينوي اصدار ديوان شعري يوثق قصائد الشاعر بندر بن سرور الصحيحة ويحوي ايضاً ما لم يسمعه الناس,,
وانتظر الناس هذا الديوان على أحر من الجمر ,, وترددت الأقاويل حوله,, من وجود عوائق تعيق وتعطل إصدار الديوان.
في الأسبوع الماضي صدر ديوان بندر بن سرور بإعداد الاستاذ عماد العتيبي,, الذي اجتهد في تجميع القصائد,, لكن شاعراً بحجم بندر يُنتظر ان يكون ديوانه افضل بمراحل من الذي صدر خصوصاً وان الفترة التي تجاوزت خمس سنوات وهي فترة إعداد الديوان كان من المفترض ان تكون كافية لإصدار ديوان افضل بكثير من الحالي لا من حيث الحجم والطريقة الإخراجية الرديئة ونوعية الورق السيئة,, حيث تتعب نظر القارئ.
اضف الى ذلك ما صاحب الديوان من أخطاء طباعية وأخطاء غريبة من تداخل قصائد على قصائد كما جاء في صفحة 109 في قصيدة الضلع القصير.
وشاعر بحجم بندر كان من المفترض من المعد ان يستكتب كتاباً او شعراء كباراً على دراية ومعرفة بالشعر وبشعر بندر وهذا خطأ جسيم وقع فيه المعد بكتابته المقدمة والخاتمة بقلمه.
كذلك بعدما كانت الناس تنتظر قصائد جديدة تنشر لأول مرة إذا بالمعد يحجم قصائد مشهورة للشاعر ومعروفة وتغنى لم يوردها بالاضافة الى كثر التنقيط في مكان الاسماء التي ذكرها الشاعر في قصائد مما افقد هذه القصائد جمالها وروعتها.
في اعتقادي الشخصي ان هذا الديوان لم ينصف بندر بن سرور ابداً,, فهذا الشاعر الهرم حالة شعرية فريدة مكنوزة بالدرر الشعرية,, وجامع الإبداع من اطرافه,, فهو يستحق أكثر ويجب ان يعطى حجمه كما ينبغي وألا ينقص شيء خصوصاً ان هناك جماهير عريضة,, تتلهف لمعرفة,, كل ما يصدر ويكتب عن الشاعر بندر بن سرور,, مع الاعتذار للمعد عماد إلا انه لم ينل الأجرين.
|
|
|
|
|