سهولة النشر التي هيأتها كثرة المطبوعات اغرت الدخلاء بالتغلغل في كواليس الادب الشعبي لانه قد اصبح المجال الخصب لهم في ظل تولي معظم منابره جهلة لا يعون ادنى ابجدياته,, واصبح الاعتماد على كل طرح غريب تحت مسمى الاثارة هو المتبع في معظم المطبوعات التي تعنى بالادب الشعبي,, وبخاصة المجلات,, حيث افتقد القارئ جدية الطرح في القضايا,, وعذوبة الأسلوب,, ورقي العبارة في معظم ما ينشر من الشعر.
حيث اصبح كل مالا يخضع لقواعد اللغة الفصيحة هو شعر شعبي حتى وان كانت مفرداته غير عربية مما افقد شعرنا الشعبي خصوصيته التي تميز بها على مدى ثمانية قرون.
وفي ظل غياب الناقد المؤهل والجريء سيستمر الحال من سيء الى اسوأ,, فمتى يولد الناقد المنتظر؟ اعتقد انه سيتم القضاء على هذا الشعر قبل ميلاد ذلك الناقد.
|