|
| الريـاضيـة
ممارسة التعصب والتشكيك في الإنجازات والبطولات الهلالية عادة أدمنتها بعض الصفحات الرياضية فأصبحت تمارسها بشكل تلقائي و (أتوماتيكي),, حتى اعتاد القارئ مثل هذه الممارسات فأصبح لا ينظر لها باندهاش او استنكار ,, فهو يقرأها كما يقرأ أي خبر عادي,, والهلال لا يتميز فقط بانه الأكثر بطولات,, بل يتميز أيضا انه الفريق الوحيد الذي لا تعترف بعض صحف الميول ببطولاته,,ولو اعترفت فإنها تنفي عنها الجدارة,, فهذه البطولة بسبب الحظ وهذه من التحكيم وتلك بطولة ضعيفة والأخرى رمية من غير رام,, وكلما أحرز الهلال بطولة تفننوا باختلاق الأعذار,, وإذا كان التشكيك بالبطولات المحلية جبراً لخواطر مشجعي فرقهم المنكسرة,.
فالتشكيك بإنجازات خارجية تسجل لصالح الكرة السعودية لا يمكن ان نجد له عذرا,, وإذا كان التشكيك يطول بطولات في الملاعب وتشاهد بالعين المجردة,, فمن باب أولي أن يطول إنجازات تصدر عن المكاتب ومن وراء جدر,, ولو كانت محصلة لما يحدث بالملاعب وصادرة من هيئة دولية رسمية منبثقة من الفيفا,, حيث اختير الهلال رسمياً ضمن الأندية (المئة العالمية) بالمركز (78) من بين 5 ملايين ناد في العالم,, كإنجاز كبير بدخوله في أندية (النخبة العالمية),, فذكرنا انه لم يشر لهذا الانجاز العالمي للهلال السعودي غير عدد محدود من الصحف,, اما الصحف الوطنية الاخرى فتكتمت على هذا الانجاز الكبير لنادي سعودي وطني ,, وليتها اكتفت بذلك فهذه عادة اعتدناها ,, ولكنها (شطحت) كعادتها أيضا بالتعصب,, فتصدت لهذا الخبر والانجاز,, وقامت بكل ما أوتيت من قوة تنفي هذا الانجاز الوطني, وتكذب الصحف القليلة التي اشارت للانجاز وتتهمها ب(الفبركة)!!,.
وعلى كل حال سأترك التعليق للصحفي محمود لعوته من جريدة الاقتصادية وهو الدولي المتخصص بأخبار الفيفا واحصائياته,,والذي تابع هذا الانجاز الوطني العالمي, فبعد ان تحدث الأخ محمود عن الحياد في التعامل مع الاحداث والحقائق وتعاملهم مع الانجازات الرياضية للأندية السعودية بنظرة موضوعية بعيداً عن التعصب وآفة الميول,, والتعامل بمساواة بين الأندية قاطبة,, قال(وفي النسق نفسه تلزمنا الأمانة الصحفية ان نتعامل مع إنجازات الأندية الأخرى بكل تفان واخلاص واضعين في المقام الاول ان الانجاز الخارجي الذي يحققه أي ناد سعودي إنجاز وافتخار للوطن ولذلك تعاملنا بأسلوب صحافي راق في تغطية التقرير الذي صدر عن الاتحاد الدولي لتاريخ واحصائيات كرة القدم الذي شمل اختيار فريق الهلال ضمن أفضل (100) ناد في العالم لشهر يونيو الماضي,, والذين يشككون في هذا الانجاز بسبب ميولهم الكروية عليهم أن يفرقوا بين العمل الصحافي والتعصب الأعمى وان يبحثوا عن الحقيقة لمجرد الحقيقة قبل التفكير في تلويثها ونفيها حتى لا هضم حقوق الآخرين صحافيا أو انجازيا وعليهم ان يتحروا الدقة من مصادرهم الأصلية حتى لا يقعوا في مصيدة اجتهادات وتخبطات مغلوطة فالاتحاد الدولي لتاريخ واحصائيات كرة القدم منظمة رياضية معترف بها تهتم بالاحصائيات والتصنيفات المختلفة,, الخ) انتهى,, ولا كلام بعد هذا الكلام,.
إنسحاب وهروب,.
القى فوز المريح السوداني على القادسية والمحرق بظلاله على منافسه هلال السودان,, الذي دخل متوترا ومشدود الأعصاب في مباراته الأولى خوفا من الفشل مع نجاح المنافس,,وكانت مشكلة الهلال انه قابل بطل آسيا,, الزعيم,,ورغم انه نجى من هزيمة ثقيلة حسب مجريات المبارة ,, إلا انه ولذريعة مداراة الفشل وبحثا عن عذر امام نجاح منافسه,, وشعوره بصعوبة التأهل عن المجموعة مع نتائج الهلال السعودي والمريخ السوداني قرر الانسحاب!,, وهو (انسحاب مصطنع),, وما يؤكد ذلك انه تم في آخر دقيقة وبعد ان اصبحت الهزيمة امرا حتميا,,وبعد هدف لم يكن حاسما,.
ولكن ماذا عن قرارت الحكم,, التي جعلت ذريعة للانسحاب عليها؟؟,.
هي ثلاثة قرارات,, فالحكم طرد اللاعب السوداني بعد لعبة خشنة ومتعمدة وانقضاض صريح لاصابة اللاعب,, على طريقة (إذا فاتت الكورة لا يفوتك الزول),, والكرت الأحمر أوقف إعادة تكرار العنف والخشونة الخيالية التي مارسها أمام الهلال السعودي في بطولة العرب بالقاهرة ومكنته من إحراز المفاجأة,, أما ضربة الجزاء فلا أحد يختلف على صحتها,, أما الهدف الثالث فهو كان غامضاً لان ضعف الاخراج لم يتح متابعة الهجمة منذ البداية,, حيث يتيح القانون للاعب الإنطلاق للإمام منذ لحظة تحريك الكرة,, إلا أنني رأيت صورة في إحدى الصحف كشفت الشلهوب مغطى من المدافع لحظة تمرير الكرة إليه,, ومع ضياع الطول والضخامة امام الفن والمهارة طوال المبارة,, فالحارس أيضا طاش عقله وفقد توازنه وهو يرى اللاعب الناشئ الشلهوب يمرر الكرة من بين ساقيه ويسجل هدفا,, فذهب للبصق على مساعد الحكم!
ولكن هل هذه فقط قرارات الحكم المؤثرة والمهمة بالمباراة,,؟!
في تصريح تلفزيوني للحكم الدولي السابق محمد فودة المسؤول في لجنة الحكام بالبطولة,, اقر ان الحكم عمر المهنا جامل الهلال السوداني مرتين,, الأولى عندما تغاضى عن طرد اللاعب السوداني الذي (دعس) بوحشية على ركبة نواف التمياط في الدقيقة 11 من الشوط الأول,, والثانية عندما تغاضى عن منح المدافع الذي تصدى للكرة بيده كرتا أصفر مستحقا,, لانه لو فعل ذلك لكان مصيره الطرد,, لأن لديه كرتا أصفر سابق,, وقد برر المهنا تساهله بمبررات غير مقنعة,,!
ولأن الهروب من الدورة كان مبيتا فقد رفض أعضاء الوفد السوداني دعوة اللجنة لمشاهدة لقطات للمباراة من خلال الفيديو! ثم ادعوا ان الشريط (مدبلج)!,, وهو اعتراف صريح بتخبطهم في تبرير هذا الانسحاب لتهافت مزاعمهم مع قرارت الحكم الطبيعية,.
أبو تركي ,, أكدها
صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل رئيس اللجنة العليا لدورة الصداقة,, صرح للصحافيين,, انه تبين له من احداث المبارة وما تم بعدها من محاولات لثني الوفد السوداني من الانسحاب,, ان الانسحاب كان مبيتا ولم يكن راجعا في حقيقته إلى قرارات الحكم التي اتخذت ذريعة,, وقال سموه,, فالانسحاب اتخذ لأسباب ربما لا أعلمها ولكن انتم كصحفيين تفهمونها ولها علاقة بأحداث رياضية بالسودان,,!!,, والأمير محمد أكد هذه الحقيقة مرتين بتصريحه,.
وفي تصريح تلفزيوني آخر كشف الأستاذ عبدالرحمن الدهام,, ان السبب الحقيقي للانسحاب,, هو التهرب من مقابلة منافسهم (المريخ),.
وبمثل هذا الرأي كتب عدد من الكتاب الرياضيين,, وانا اؤكد اني كتبت رأيي السابق المتوافق معهم عن سبب الانسحاب قبل أن أطلع على أي رأي من الآراء السابقة,, واتفاق كل تلك الآراء من المسؤولين والصحفيين ليس مفاجئاً,, لان الانسحاب من المبارة ليس له أي مبرر وغير مقنع مطلقاً,, ولو افترضنا ان الانسحاب من المبارة كان لسبب انفعالي ومن المباراة (ذاتها),, فلماذا أصروا على الانسحاب من الدورة, فقد (حبكت) مع إدارة هلال السودان التي كانت بالخرطوم!!
,,ودرست موقف الفريق الصعب مع النتائج الجيدة للمنافس المريخ,,ومغبة اللعب مع المريخ المنتعش بمستواه الفني حالياً,, فقرروا استغلال الفرصة والهروب من الدورة,, فالسبب باختصار (المريخ) وكان من الخطأ استدعاء الفريقين سوية,, والخطأ الآخر هووضع الفريقين في مجموعة واحدة,.
وماذا بعد؟؟
فاللجنة المنظمة للدورة لا نلومها عندما جاملت الفريق السوداني وهي تتنازل عن المطالبة بتعويضات عن الخسائر المادية والمعنوية على الدورة من جراء هذا الانسحاب,,ولكن استغرب انها قررت حظر استدعاء هذا الفريق لعامين متتاليين فقط!,, فهل هذا يعني انه ممكن ان نشاهده بعد عامين؟؟ فأرى ضرورة ان يكون لدى اللجنة قائمة سوداء (بلاك لست) توضع بها الفرق التي تحاول ان تفسد الدورة وتعكر صفوها فضلاً عن تواضع مستواها الفني (أي هذه الفرق),, وكما وضع قبل عامين فريق مشهور بالشغب بهذه القائمة فليوضع هذا الفريق؟؟ الذي لم يحترم حقوق الضيافة والحفاوة التي قوبل بها,.
كما أتمنى الابتعاد عن المجاملة ورفع تقرير عن هذه الأحداث ومعه شريط المبارة للفيفا ,, الذي سيعاقب هذا الفريق بشدة ,, وخصوصا انه سيفاجأ بعد الاطلاع بعدم وجود أدنى مبرر لما حدث,.
ملاحظة
لأن المساحة غير كافية سنتحدث في مقال قريب عن الخطة التي يطبخها الاتحاد الآسيوي لحرمان الهلال من الترشح للبطولة العالمية.
,ehs88@yahoo.com
|
|
|
