| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
ما اروع الانتماء للوطن وما اجمل حب البلاد وما افضل عشق ثرى هذه الارض الطاهرة (المملكة العربية السعودية) على وجه العموم التي تهفو اليها قلوب المسلمين في انحاء العالم ,, انني اشعر بالحنين والاشتياق لبلدي الغالي حينما اغادره الى الخارج حتى ولو لفترة بسيطة واشتاق بالذات لمدينتي الغالية (بريدة) حتى ولو كنت داخل ارض وطني الكبير (المملكة العربية السعودية) ولا تلوموني في ذلك فيبدو ان عشق مسقط الرأس والحنين اليه امر فطر عليه البعض وانا واحد من هؤلاء احب بريدة المآذن وبريدة العلماء وبريدة الادباء وبريدة التجار وبريدة الخضرة والجمال,, بريدة المزارع ,, بريدة المياه الجوفية العذبة,, بريدة التي وصلت خيرات ارضها الى مختلف انحاء وطننا الغالي بل وتجاوزت الى دول الخليج العربي الشقيقة، أحب بريدة لاني ولدت فيها وترعرعت في ارضها والتحفت سماءها وتنفست عبير هوائها,, احب بريدة حيث جمال الطبيعة في رمالها الذهبية وواحاتها الغناء,, احب بريدة لانها سلة قمح المملكة وواحتها الخضراء,, احب بريدة لامتزاج عبق الماضي فيها واصالته مع روعة الحاضر وجماله.
لقد صدق ذلك الشاب الذي زار بيروت قبل حوالي ثلاثين عاما وكانت بنظره حينها اجمل مدينة في الشرق الاوسط ومع ذلك صرخ حينما اشتاق لمدينة بريدة بقوله (مسكين اللي ما له بريدة) في وقت لم تكن بريدة قد شهدت روعة النماء وعظمة التطور الذي تعيشه حاليا كسائر شقيقاتها في مملكتنا الحبيبة، وبرغم شدة حرارة طقس بريدة صيفا وغبارها في بعض الاحيان وجفافها في احيان اخرى، الا انها تظل غالية واليها تتوق انفسنا.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة
|
|
|
|
|