| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد اطلعت على ماكتب الاستاذ عبد الله بن عبد الرحمن المنيع في العدد 1072 المنشور يوم الجمعة 4/5/1421ه حول مقالتي (الكنز الدفون والفلك المشحون) ليس للسيوطي، والمنشور في العدد 10167 يوم الأحد 28/4/1421ه.
وسرني تجاوب الأستاذ المنيع مع ما كتبت وتفاعله مع الموضوع المطروح، وأخذه بما ذهبت إليه وأثبته من عدم صحة نسبة الكتاب المطبوع بعنوان (الفلك المشحون والكنز المدفون) للسيوطي، وإن كان له كتاب يحمل العنوان نفسه.
إلا أن الأستاذ المنيع وهمي فيما لم أهم فيه، وأوقعني في الوهم من حيث لم أقع، بل من حيث وقع؛ حيث أشرت إلى ذكر حاجي خليفة لهذا الكتاب في كشف الظنون 2/1519 ونقلت عبارته كاملة، فظن الأستاذ المنيع أنني نقلت تلك العبارة من كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي ثم وهمت فعزوتها إلى حاجي خليفة في كتابه كشف الظنون, ولو رجع الأستاذ الفاضل إلى الجزء والصفحة اللتين أشرت إليهما من كتاب كشف الظنون لوجد مصداق ذلك.
والزركلي في كتاب الأعلام، ومن قبله حاجي خليفة في كتاب كشف الظنون اتفقا على نسبة الكتاب إلى يونس المالكي بناء على استقرائهما للكتاب وعلى المعطيات الموجودة فيه.
ثم إن الاستاذ المنيع هو الذي وهم لا أنا؛ ذلك أنه عزا إلى الجزء الرابع من كتاب كشف الظنون ونسبه إلى حاجي خليفة, وكتاب كشف الظنون يتكون من جزأين لا ثالث لهما ولا رابع، وهذان الجزآن من الكتاب أعني الثالث والرابع هما ذيل على كشف الظنون عنوانه (إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون)، وهو من تأليف إسماعيل باشا البغدادي, أما الجزآن الخامس والسادس، فهما كتاب (هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين) من تاليف إسماعيل باشا البغدادي أيضاً.
وما دعاني إلى التعليق على ماكتب الأستاذ المنيع هو ذكر هذه المعلومة، والتنبيه على خطأ ووهم يقع فيه كثير من الباحثين في عند العزو إلى كتاب (كشف الظنون) حيث يعتقدون أن الجزأين الثالث والرابع هما من تمام الكتاب، ومن تأليف حاجي خليفة، بينما هما كتاب آخر لمؤلف آخر.
إبراهيم باجس عبدالمجيد باحث دراسات تراثية
|
|
|
|
|