أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 9th August,2000العدد:10177الطبعةالاولـيالاربعاء 9 ,جمادى الأول 1421

عزيزتـي الجزيرة

التوجه الحضاري
عزيزتي الجزيرة
كيف يمكننا أن نتوجه التوجه الحضاري السليم؟,, سؤال يطرح نفسه في خضم أحداث المعطيات الحضارية التي تحدث، وأنا أجد داخلي كوامن متفاعلة من أجل معطيات حضارية سليمة وبما أننا نعيش في دولة حتمت عليها الظروف المكانية والزمانية ان تعيش تطوراً متلاحقاً من أجل رفاهية شعبها السعودي وقبله الاسلامي ومن اجل انفرادها الأوحد بالانضباط الاجتماعي بالتقوى والخوف من الله سبحانه وتعالى,, حيث ان الأفكار واحدة والهدف واحد كون لدى المسؤولين قاعدة بأنه يجب الحفاظ على شخصية الانسان السعودي بأن يرقى إلى أوج الحضارة العصرية، وأن يحارب جميع التحديات ويرمي كل متعلق عقيم يؤدي إلى الانحراف وهدم القيم والمبادئ الاسلامية,, والتوجه الحضاري يجب ان يكون مفتوحا سليم النظرة، سليم المقاصد والغايات لأن التوجه الحضاري له استخلاصات صائبة من اهمها كسب توجه حضاري من ناحية وتطوير كل دنيء إلى ما هو موافق لروح العصر من ناحية أخرى,, وأمتنا العربية والاسلامية مشهود لها بالانضباط وعدم الانحراف، باستثناء مايحدث من شواذ ومن بعض الهاربين وأصحاب النفوس الضعيفة، وغيرهم مما لا يتسع المجال لذكرهم وتظل النهضة التي تعيشها بلادنا نهضة حقيقية تعني التوجه الحضاري السليم فما نشاهده من توسعة للحرمين الشريفين والاتصالات بشتى أنواعها، والمواصلات يبقى شاهداً على توجهنا الحضاري لكن كيف يمكننا ان نحفظ التوجه من الانحراف ومن الزوال؟ أقول يجب حفظ هذه التوجه بانبات الجيل القادم والجيل الحالي ببذور سليمة وقاعدة صلبة تهيئهم للمستقبل وايضاح الحالات الشاذة لهم مثل الانحراف والجريمة ونحن نجد ان انسان العصر انجر خلف القنوات الفضائية وعجز عن معرفة ماهية التوجه الحضاري,, لهذا وقع فريسة للاعداء الذين يرمون سمومهم,, سموم الافكار الهدامة لأن الحياة الانسانية لن تستمر إلا بالتوجه الحضاري السليم المبني على قاعدة صلبة، والتمسك بالمبادىء، والتعلق بالخالق سبحانه، والالتزام بالاخلاق والمبادىء الاسلامية السامية,, إن الجيل الماضي حمَّل امانته للجيل الحاضر رغم الزمن الماضي الصعب، ومراحل العمر المختلفة,, والفكر هو السلاح الوحيد الذي يحمله اي شعب في العالم,, فما نشاهده من أفكار في دول شتى واستغلالها الاستغلال الامثل نحن أولى بذلك وبحمل سلاح الفكر النير، لاننا أهل علم وأولى بهذه المعرفة وهذا التوجه الفكري,, إن حياة الامم تتطور عبر العصور مما ينعش افق المستقبل لدى حكامها ولا يأتي هذا الانتعاش إلا بتضافر جهود ابنائها وهذا ما نأمله في شبابنا السعودي الاسلامي المتميز المتفرد بسمات تميزه عن غيره من الشعوب والتوجه يكون باحترام الانسانية وتقديرها والنظرة المستقبلية الصادقة والاصلاح والتعاون وعدم الاستغلال والترابط، لا باهمال النفس والانقياد خلف المغريات الدنيوية الزائلة, كل هذا يؤدي إلى توجه حضاري يؤدي في النهاية إلى ملحمة حقيقية من التوجه السليم,, إننا حينما نقرأ أو نشاهد ماحدث في مصر من العدوان الإسرائيلي، وما حدث في فلسطين ولبنان من حروب واضطرابات أمنية وخوف وشعور بالضياع كل هذا أعاقهم نحو توجه حضاري سليم.
من هذا المنطلق ندرك ان التوجه الحضاري مطلب ضروري فنحن حينما شاهدنا ما حدث للفتاة العربية والفتاة الإسلامية من بذل النفس وتحمل الآلام والعذاب في سبيل استقرار وطنها وبنائه ومن ثم توجيهه توجيهاً حضارياً يقودنا هذا إلى أن نأخذ نفساً عميقاً بأننا في دولة نأمن فيها على انفسنا ونشعر بالراحة والاطمئنان وعدم العيش في عذاب من هتك عرض، وسلب مال، ومجاعة مميتة وحالة مقرفة وقحط وخوف وضياع,.
وخلاف ما سبق تبقى عقيدة المسلم هي اكبر توجه حضاري يعيشه الفرد المسلم.
بهذا وجب علينا رجالا ونساء أن نسير نحو توجه حضاري وان نغرس في نفوس ابنائنا حب الوطن وحب العقيدة من اجل تحقيق الهدف الاسمى وهو رفعة شأن بلادنا، وهذا أعتبره أعظم توجه حضاري.
سارة آل عنبر

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved