| محليــات
بعيداً عن الافتراءات والضجيج الاعلامي الذي يخدمه، ويصدران معاً من دوائر سياسية خارجية تكاثرت الأدلة على تخصصها في فبركة الأكاذيب، ثم تدّعي بأنها وقائع حدثت أو ستحدث، وتتلقفها منها وسائل إعلام مثل قناة الجزيرة عُرفت باللهاث وراء مثل هذه الأكاذيب المفبركة والترويج لها مع ادعاء البراءة منها والحياد إزاء مصادرها، نقول: بعيداً عن كل ذلك نقول إن الفرية التي أطلقت الاسبوع الماضي ويزعم طابخوها ومروّجوها أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وهو من أميز القادة البارزين في المملكة يُحسب له أو عليه كل قول أو فعل قد رصد مبلغ (275) ألف جنيه استرليني كمكافأة لمن يغتال أسامة بن لادن الموجود في مكان ما من أرض أفغانستان في حماية حركة طالبان الحاكمة.
نقول إن ما سبق ذكره من افتراءات ملفقة، مغالطة للحقائق التي لا تحتاج معرفتها لكبير اجتهاد، أو يحتاج التعامل معها وبها لأكثر من أمانة الضمير وشرف العمل السياسي والمهنة الصحفية والاسلامية، فسمو الأميرسلمان بن عبدالعزيز بحكم موقع مسؤوليته الوطنية أميراً للمنطقة التي تقع فيها العاصمة السياسية والادارية للمملكة، يظل دائماً في دائرة الضوء الاعلامي المحلي والاقليمي والدولي، ومعنى هذا أن كل حركاته وسكناته مرصودة إعلامياً وكذلك أقواله وتصريحاته، فهو شخصية غير عادية في نخبة قيادة غير عادية لدولة غير عادية أيضاً، وليس في سجل تاريخ الامير سلمان بن عبدالعزيز المعروف للجميع صفحةً، صفحةً، منذ نشأته في كنف أبيه المؤسس رحمه الله وعبر مسيرة حياته حتى بلغ ما هو عليه وفيه الآن من مسؤولية، ما يشير إلى مجرد شبهة من مثل هذه الافتراءات التي لا تستحق أكثر من الاحتقار، لأنها عنوان فاضح للحقد وشهوة الاساءة للمبرزين، في الساحتين العربية والإسلامية خصوصاً والدولية عموماً أمثال سموه الذي ارتبط اسمه بالكثير من الاعمال الوطنية والعربية والاسلامية والانسانية داخل وخارج المملكة.
إذا علمنا بكل هذا أو أدركنا أن أسامة بن لادن لم يعد مواطناً سعودياً، وبالتالي فإن جميع أقواله وتصرفاته لا تعني السعوديين عموماً والقيادة السعودية خصوصاً في كثير أو قليل، وهذه الحقيقة تؤكد أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز وغير سلمان من رموز هذا الوطن ليس له الدافع الذي يدفع الامير سلمان لعرض مكافأة مالية سخية كالمكافأة المزعومة لاغتيال شخص لا علاقة له به أو بالمملكة، كما أن المملكة لم توجه إليه أي اتهام بعمل ضدها، وإنما تبرأت منه تبرؤاً من أفعاله ومن الاتهامات الموجهة إليه من دول أخرى فأسقطت عنه جنسيته السعودية حتى لا تكون شريكاً فيما يُتهم به ولكي لا تكون لمن يتهمونه ويطلبونه حاجزاً بينهم وبينه، تقديراً منهم لمكانة المملكة وسمعتها العالمية الطيبة بين زعماء وحكومات وشعوب دول العالم.
أجل، نحن في المملكة لم يعد يخفى علينا ما تتعرض له قيادتنا الرشيدة، وبلادنا الناهضة من اساءات بعد أن أصبحت (هيئة أمم) لما يوجد بها من أجناس شعوب الدنيا بدون استثناء، يكتسبون أرزاقهم وأرزاق مَن يعولون في بلادهم من أعمالهم في بلادنا.
ومصدر الحقد علينا هو هذا التفوق على الكثيرين الذين سبقونا في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفشلوا خلال قرون في تحقيق بعض ما حققناه في نصف قرن أو أقل من نهضة حضارية تنموية شاملة أثارت اعجاب العالم من حولنا وصارت مضرب الامثال والقدوة لكل شعب وحكومة في بلدهما يتطلعون لبعض ما حققنا لمواطنينا من رخاء ورفاهية وسعادة, وإن أميراً في مستوى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ينتمي لقيادة هذا شأنها ولشعب هذه سجاياه ويُعَدُّ احد صنّاع قراراتها السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية، لايمكن ان يهبط لهذا المستوى المتدني الذي حاول المفترون عليه وضعه فيه.
إنه أكبر بكثير وكثير جداً من ذلك، مثله مثل كل فرد من أفراد القيادة والشعب في بلادنا الغالية.
الجزيرة
|
|
|
|
|