| الاولــى
*
* القدس عمان غزة واشنطن الوكالات
أعلن مسؤول عن المستوطنين للإذاعة العسكرية أمس الثلاثاء ان مستوطنين يهوداً اطلقوا اعمال بناء في 11 مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية.
وكانت أعمال البناء جمدت اثر اتفاق في تشرين الأول / اكتوبر الماضي بين مجلس مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة، ابرز هيئة للمستوطنين، ورئيس الوزراء ايهود باراك.
وأكد مسؤول في المجلس الاقليمي لمستوطنات الضفة الغربية بنتسي ليبرمان ان ايهود باراك انتهك بصورة صارخة تعهداته بعدم اعطاء الضوء الأخضر لمواصلة اعمال البناء بعد تجميدها ثلاثة أشهر لذا قررنا أخذ زمام الأمور واطلاق ورش البناء لاننا سنبقى هنا إلى الأبد .
وأوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان المستوطنين اقاموا بيوتاً متنقلة وحاويات في 11 موقعاً وبدأوا في بعض الحالات ببناء مبان وشق طرقات أمام أنظار الجيش.
كما أعلن مجلس المستوطنات عزمه قريباً على اطلاق ورشات في مستوطنات عشوائية أخرى,ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول كبير في الأجهزة الأمنية ان مجلس المستوطنات اتخذ قرار اعادة اطلاق اعمال البناء خشية من ابرام اتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
واقيمت مستوطنات عشوائية في قطاعات قريبة من المستوطنات القائمة بالقرب من مدن نابلس ورام الله والخليل الفلسطينية في الضفة الغربية.
وازداد عدد المستوطنين خلال الأشهر ال 12 الأخيرة 13600 أي بزيادة نسبتها 7,5% حسب ما اعلنت وزارة الداخلية الشهر الماضي, واصبحوا الآن 200 ألف بينهم 6700 في قطاع غزة.
وقبل قمة كامب ديفيد التي كان مصيرها الفشل في 25 تموز/ يوليو الماضي اقترح باراك اجلاء 20% من المستوطنين المقيمين في مستوطنات معزولة في الضفة الغربية أو قبول العيش تحت السيطرة الفلسطينية في اطار اتفاق سلام, وتقع المستوطنات اليهودية في القطاعات التي يعتزم باراك اجلاء سكانها.
واقترح باراك ان تقوم اسرائيل بضم مجموعات مستوطنات حيث يقيم القسم الأكبر من المستوطنين أي ما يوزاي 10% من مساحة الضفة الغربية.
ويعارض الفلسطينيون والولايات المتحدة الاستيطان باعتبار انه يشكل احد العقبات الرئيسية امام ارساء السلام.
وقد نشرت قوات الاحتلال الاسرائيلي مؤخراً معدات حربية قتالية من بينها قاذفات قنابل وكاميرات تصوير بجانب موقعها العسكري في مستوطنة غوش قطيف شمال محافظة خان يونس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أمس ان مواطنين يسكنون بجوار المستوطنة شاهدوا جنود الاحتلال الاسرائيلي وهم يثبتون مدفعاً على السور الجنوبي للموقع اضافة إلى مجموعة من قاذفات القنابل وقاموا بتغطيتها بالشوادر العسكرية حتى لا تتم رؤيتها.
وكان جيش الاحتلال قد نصب في وقت سابق معدات عسكرية مماثلة في مستوطنة نتساريم ومفرق المطاحن.
من جهة أخرى أفادت مصادر فلسطينية واسرائيلية متطابقة أمس ان المنسق الأمريكي لعمليةالسلام في المنطقة دينيس روس سيزور المنطقة الأسبوع القادم بهدف الاجتماع مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت هذه المصادر إن مهمة روس الجديدة في المنطقة تستهدف استطلاع مواقف الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بشأن موضوع استئناف المفاوضات بينهما من خلال عقد قمة ثانية في كامب ديفيد بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود باراك.
وكان مسؤول بارز في حزب الليكود أكد ان قمة فلسطينية اسرائيلية ثانية ستعقد في كامب ديفيد في السابع والعشرين من الشهر الحالي.
الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اشار إلى احتمال عقد قمة فلسطينية اسرائيلية جديدة في كامب ديفيد وذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين أمس في أبو ظبي مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون اشار إلى هذه الامكانية.
من ناحية أخرى دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى عقد اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي في أقرب فرصة ممكنة لتدارس الأوضاع الناجمة عن فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في كامب ديفيد الشهر الماضي.
جاء ذلك في مذكرة بعثتها رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني التي تتخذ من عمان مقراً مؤقتاً لها إلى رئيس الاتحاد البرلماني العربي عبدالقادر بن صالح رئيس البرلمان الجزائري.
كما طلب المجلس الوطني الفلسطيني عقد اجتماع طارئ لرؤساء البرلمانات في الدول الإسلامية لنفس الغرض.
وقالت مصادر مسؤولة في الأمانة العامة للمجلس الوطني الفلسطيني ان اجتماعاً لرؤساء البرلمانات الإسلامية سيعقد في الثلاثين من الشهر الحالي في نيويورك على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقده هناك نهاية الشهر الحالي.
وفي روما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز في حديث نشرته صحيفة لاريبوبليكا الايطالية أمس الثلاثاء ان على الفلسطينيين والإسرائيليين ان يتواصلوا إلى تسوية بغية تفادي ان تتحول فلسطين إلى كوسوفو بنزاعاته الدامية بين الغالبية الألبانية والاقليمية الصربية.
وأكد بيريز على وجوب ايجاد تسوية قائلاً: يجب وضع حدود للتعايش وتفادي ان تتحول فلسطين إلى كوسوفو .
وشدد على أن حل المشكلة هو القدس.
|
|
|
|
|