| متابعة
* غزة د,ب,أ
ندد الفلسطينيون بتصريحات الحاخام اليهودي عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاش الديني اليميني المتشدد ووصفوها بأنها (عنصرية) و(تحريضية).
وكان الحاخام قد وصف الفلسطينيين بأنهم أفاعى خلال خطبة دينية اسبوعية القاها في القدس ليلة السبت الاحد الماضي واعتبر عوفاديا يوسف 80 عاما العرب شعبا شريرا ملعوناً من الرب يكن الكراهية لاسرائيل وتلفظ بكلمات كافرة ووقحة.
كما حمل على ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل بسبب ما وصفه بلهاثة المجنون وراء ابناء اسماعيل (المسلمين) وقال ان باراك يريد ان يأتي بأفاعى للعيش الى جانبنا في القدس انه احمق.
ونقلت وكالة الانباء الالمانية (د,ب,أ) عن اسماعيل ابو شنب زعيم حركة المقاومة الاسلامية حماس المتشددة في غزة قوله ان تصريحات الحاخام تظهر النوايا الصهيونية الشريرة تجاه العرب والمسلمين في انحاء العالم.
وقال ابو شنب لقد علمنا القرآن ان اليهود شعب لا يمكن الثقة به.
واضاف انهم (اليهود) لا يعرفون شيئا عن السلام والتعايش.
وانتقد الطيب عبدالرحيم امين سر الرئاسة الفلسطينية ايضا تصريحات الحاخام اليهودي وناشد العرب والمسلمين والمسيحيين الوقوف معا ضد من وصفهم الحاخامات المتطرفين بسبب موقفهم العنصري.
وقال ان تصريحات يوسف عنصرية وتشكل تحريضا على العنف.
وناشد ابو شنب السلطة الفلسطينية اعادة النظر في علاقتها بالعدو الصهيوني وتوصف حركة حماس بأنها دينية اصولية وترفض السلام مع اسرائيل.
كما طالب ابو شنب مصر والاردن اللتين وقعتا معاهدتين سلام مع اسرائيل قطع علاقاتهما بها ووقف التطبيع مع الدولة اليهودية.
وكانت السلطة الفلسطينية قد دانت يوم الاحد تصريحات الحاخام واعتبرتها عنصرية وغير اخلاقية.
واتهم بيان صادر عن وزارة الثقافة بالسلطة الفلسطينية عوفاديا يوسف بتخطي جميع الحدود ومهاجمة لا الفلسطينيين والعرب وحدهم بل اليهودية والاسرائيليين ايضا.
وفي اسرائيل تركزت عاصفة الاستياء التي تسبب فيها الحاخام بصفة رئيسية على امر آخر وهو وصفه لليهود من ضحايا محرقة النازي (هولوكوست) بأنهم تجسيد (تقمص) لخطاة عادوا الى الارض للتكفير عن خطاياهم وجاء هذا في الدرس الديني ذاته الذي القاه الحاخام مساء السبت الماضي.
وفي محاولة لاحتواء الاستياء البالغ الذي تسببت فيه هذه التصريحات صرح عوفاديا يوسف في ساعة متأخرة من مساء يوم الاحد بأن جميع اليهود الذين قتلهم النازيون الاشرار هم ابرار طاهرون وقديسون,,!!
ويحظى الحاخام عوفاديا يوسف بمنزلة رفيعة وسط طائفة اليهود الشرقيين (سفرديم) في اسرائيل ويعتبرونه اعظم رجل دين يهودي في هذا العصر وكان قد شغل من قبل منصب كبير حاخامات الطائفة.
ويعتبر رأيه داخل حزب شاس كلمة فاصلة ويشغل شاس 17 مقعدا بالكنيست الاسرائيلي (البرلمان) المؤلف من 120 نائبا ويشكل الحزب ركنا مهما لتشكيل اي حكومة ائتلافية في اسرائيل.
ومن جانبهم لا يكن العلمانيون في اسرائيل ذلك القدر من الاجلال للحاخام عوفاديا.
ووصفت تعليقات الصحف الاسرائيلية غير الدينية الصادرة يوم الاثنين الحاخام بأنه سياسي خرف طاعن في السن فقد السيطرة على لسانه.
ووصفته ايضا بأنه حاخام سباب والمهرج طويل اللسان.
|
|
|
|
|