| المجتمـع
مسنونات الصلاة
* ما هو حكم الالتزام بالسر في محل السر والجهر في محل الجهر في الصلاة، هل تبطل الصلاة إذا حدث أن صليت سراً في صلاة جهرامثل الصبح ؟
محمد الحسن
الاسرار في الصلاة السرية والجهر في الصلاة الجهرية هذه في الواقع من مسنونات الصلاة، وليست من أركانها ولا من واجباتها، إنما هي سنة من فعلها فله أجرها، ومن تركها فالعبادة من دونها صحيحة، لكن الأخذ بالسنن المتعلقة بالعبادات سواء كانت سنة قولية أو سنة فعلية هذا من أسباب كمال العبادة، فخلاصة الكلام، ان الاسرار في الصلاة السرية والجهر في الصلاة الجهرية سنة فلو لم يجهر في الصلاة الجهرية لما تأثرت صلاته من حيث الصحة، انما ترك سنة ولو جهر في صلاة سرية، فكذلك صلاته صحيحة لكنه خالف السنة.
***
الإكثار من الرقية الشرعية!
* أود أن أسأل فضيلتكم عن الرزق والعمل والكسب الحلال هل ينقطع بمؤثر خارجي مثل السحر ومشتقاته من سحر وما إلى ذلك، ولانقول يافضيلة الشيخ (وما هم بضارين به من أحد الا باذن الله) فالبديهي والمعروف انه لاشيء بهذا الكون يحدث الا باذن الله، ورسولنا صلى الله عليه وسلم سحر باذن الله، وقد تكون تكملة الآية خاصة بسحر ربط الرجل عن زوجته ما رأي فضيلتكم؟
إبراهيم محمد إبراهيم الوهيد
الواقع ان السائل أجاب بأن أي شيء يضر لا يضر إلا بإذن الله وإرادته، فالله سبحانه وتعالى هو المانع المعطي، وهو النافع الضار لو اجتمع الثقلان على ان يضروا من لم يرد الله مضرته لم يستطيعوا ذلك، ولو اجتمعوا على ان ينفعوا من لم يرد الله منفعته لم يستطيعوا ذلك، فاذاً لا راد لما قضى ولا مانع لما أعطى، فكل شيء عنده بمقدار، وهو سبحانه وتعالى مقدر كل شيء وقدر أسبابا للمنع والعطاء والنفع والضر ولكن هذه الاسباب ليست مستقلة بهذا التصرف وانما هي اسباب والله سبحانه وتعالى هو المانع المعطي النافع الضار فلا يمكن أن يتم شيء إلا بقدر الله وباذنه، ومن ذلك السحر وآثاره، والله سبحانه وتعالى اثبت السحر، وذكر ان السحرة يفرقون بين المرء وزوجه اما تفريقا من حيث انتفاء الالفة والمودة بينهما او تفريقا من حيث ربط الزوج عن زوجته، ولكن ينبغي لمن حصل له شيء من ذلك ان يلجأ الى الله سبحانه وتعالى، وأن يكثر من الرقية الشرعية سواء اكان يعرفها فيباشرها بنفسه، أو كان أحد عباد الله معروفا بها، وصدق نيته في مزاولتها، فيجوز له أن يذهب إليه لطلب رقيته، فرسول الله صلى الله عليه وسلم رقى بعض الصحابة، وجبريل عليه السلام رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بالرقي مالم تكن شركا).
|
|
|
|
|