|
| مقـالات
لماذا تعمد بعض الخادمات من بعض الجنسيات التي تستخدم لدينا إلى مزاولة عمل السحر,, فتقلب رأس الأب أوالأم أو تستحوذ على عقليات الأطفال؟!
يدور نقاش متفاوت في المجتمع هنا , عن هذه الظاهرة , ويردها بعضهم إلى الحسد ,, الحسد على ماتراه الخادمة لدى مخدومها وفي بيته وكيفية صرفه ونوعية الأكل المتعدد والمشرب, واللباس, وهي طبعاً تفتقد إلى مثل هذه النعم في بلادها التي أتت منها إضافة إلى ضعف الوازع الديني,, ويرده البعض إلى الانتقام بسبب سوء التعامل والمعاملة من المخدومين, وفي الحقيقة أننا تجاه هذه النقطة نعرف أن بعض المخدومين هداهم الله يرون في الخادم أياً كان جنسه مخلوقاً غيرهم, وانه جبل من طينة غيرطينتهم لذلك يزدرونه ويحتقرونه ويقسون عليه, خاصة من النساء, وهذا ولا شك ينعكس بدوره على النفس, ويؤثر في القلب ويحمل الخادم على الانتقام بأي أسلوب مهما كان حتى لو كان يعارض الدين, والذي يسمع القصص يعجب فعلاً كيف لا يرعوي الناس بعد تلك الحوادث التي تقص من حين لآخر عن السحر في البيوت وانهدام العلاقة بين الرجل وزوجته أو تغير طباع الأولاد وشرودهم الذهني نحن ندرك كما يدلنا ديننا الحنيف على أن الدين هو المعاملة كما قال صلى الله عليه وسلم ,, وحثنا على الرفق بالخادم, والتلطف به ,, بل وإطعامه ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة , فقد قال أنس رضي الله عنه خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ما قال لي يوماً لم فعلت هذا؟ ولم لم تفعل هذا؟ أو كما قال , لكنه كان ينبني على شفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم به وعدم إيذائه أو حتى جرح مشاعره,, وفي عصرنا هذا تكاد تسمع الصراخ يخترق الحيطان إذا ما غضبوا على الخادم,, وكان الأولى أن يتصور من يملك خادماً أو خادمة أن لو كان مكانه, فهل يرضى بسوء التعامل من مخدوميه؟!
إن مسألة السحر جاءت لكونها منتشرة في بعض البلدان الآسيوية وحتى الافريقية وهي عادة سهلة لديهم ماتت ضمائرهم أمامهم ويعتبرونها السلاح الخفي للانتقام ,, لأن من يعيش في الغربة وفي غير بلده بعيداً عن أهله وذويه لا يملك عناصر الانتقام الصوتية أوالعضلية كما يملك عنصراً خفياً هو السحر وهو شرك وكفر لذلك حبذا لو وزعت كتيبات لدى مكاتب الاستقدام يزود بها الخدم عند وصولهم لبيان حرمة السحر وشره وأنه كفر فكثيرون من هؤلاء يجهلون ذلك , كما نأمل من المخدومين عدم القسوة على الخادم والتلطف به واعتباره جزءاً من الأسرة.
|
|
|
|
|
