| مدارات شعبية
مبيريك بن براك شاعر قوي العبارة غنى المضامين ربط الحاضر مع الماضي بطريقة سهلة وعبارة سلسة هو أحد الشعراء المشهود لهم بجزالة الشعر وغزارة المعاني شاعر طرق مصارع الشعر المختلفة من مدح ونصح وغزل وغير ذلك, عندما نقرأ شعره فإننا نجد روح الأصالة حية تختال بين قصائده.
شاعر أجاد انتقاء الأمثلة والشواهد والحكم بنسجٍ قوي المضمون رصين العبارة, أعتقد أنه من الشعراء القلة الذين مازالوا يجيدون فن الغطو ويمتازون به فهو يجيد الدرسعي، والأبجدي ، والريحاني إجادة تامة وقد قرأت في ديوانه شاعر من المحاني في هذا الفن الكثير الجزيل.
عندما نتتبع قصائده فإن ثمة مفردة لا تلبث أن تظهر لنا بين البيت والأخر والقصيدة والأخرى ولكن مالفت نظري هو مفردة تتماشى مع كرم رجال البادية وعاداتهم الا وهي مفردةالريف التي تأتي على النقيض مع مفردهالقحط وكيلا أطيل فهذه بعض النماذج من أبياته على تلك المفردة:
يقول الشاعر مبيريك في مدح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز:
عادل وريفٍ للضعوف المساكين وملجى لمن صكت عليه الغلايب |
وفي مدح الأمير محمد بن عبدالله الفيصل يقول:
أبوك ريف اللي عليهم مصيبة يفرح به اللي يافتى الجود محتار |
وقال:
أبو محمدريف من يدهلونه كريم سبلا ما يدور نشايب |
وفي إحدى نصائحه قال:
لاشك دورات الليالي تحاسيب أحدٍ يموت وبعض الاشخاص في ريف |
وقال في احدى مراسلاته:
ليا جيت رجل يافتى يشعل الضو أبو فهد ريف الضعيف الخلاوي |
مبيريك بن براكأبو فهد أحد الشعراء الكبار سناً الشباب أدباً وإبداعاً وجدت له تلك المفردة وقد يجد غيري غيرها ولا غرابة في ذلك.
عبداللطيف العوفي
|
|
|
|
|