ماحدث في (بطولة) الصداقة الدولية التي تستضيف ابها منافساتها حالياً بمشاركة عدة فرق سعودية وعربية,,, مساء يوم الجمعة من قبل الاخوة الاشقاء في الهلال السوداني من احتجاج على قرارات حكم مباراتهم مع هلال الرياض,,, ثم اعلان (الانسحاب) من البطولة بتفضيل العودة للخرطوم بعد فشل جهود ومحاولات مضنية ليعدل الاخوة الأحبة في هلال نصر الدين عباس (جكسا) أفضل لاعب أنجبته الملاعب السودانية خلال (السبعينيات) الميلادية,, وسبت دودو الحارس العملاق والنجوم أمثال محمد حسين (كسلا) ومصطفى النقر,, واللاعب الدكتور علي قاقارين سفير السودان حاليا في الكونغو ,, بعد ان كان (سفيراً) للفن الكروي أثناء مشاركته النصر السعودي قبل عقدين.
الانسحاب الهلالي الذي حدث مع مطلع الالفية الثالثة يذكرنا بالبدايات المتواضعة للرياضة العربية حيث الفوضى وعدم الانضباط والبعد عن كل ما يمت لاخلاقيات الرياضة وأهدافها السامية.
والهلال السوداني باعلانه قرار الانسحاب (يردنا) للوراء 30 سنة حينما شهدت الرياض أول حادثة انسحاب في (دورة ) الخليج الثانية,, وربما كان الهلال يحتفل بذكرى تلك المناسبة وبالنيابة!!
والهلال وقد أقدم على تشويه صورته ,,, وصورة الرياضة العربية ككل سوف يرسم انطباعاً سلبياً لواقع ومستقبل الحركة الرياضية في عالمنا العربي الذي سيوصف بأنه يعيش على مقولة (فرق حواري) حيث لا انظمة ولا قوانين تحكمها,, ومسألة الفوز بأي طريقة مشروعة أو (ملتوية) توضع فوق كل القيم والمبادىء!
ان شر البلية ما يضحك,, فالفريق الذي قدم الاحتجاج رفض مواجهة اللجنة الفنية بحجة ان شريط المباراة خضع لعملية (دبلجة) و (مونتاج) لدى مؤسسة فنية عالمية استطاعت تحويل الأهداف الثلاثة إلى ستة !! وإن تظهر لاعبي هلال السودان بطريقة مخالفة جداً للحالة الحقيقية,,.
لينسحب الهلال,, وليعود للسودان غير ماسوف عليه, فالبطولة سوف تستمر بدونه, ولكن يبقى سؤال الدهشة والعجب موجهاً للجنة العليا المنظمة للبطولة التي قررت عدم دعوته للمشاركة مستقبلاً إلا بعد عامين!!
,,, لماذا تلك (الحنية) الزائدة عن اللزوم؟
إن الفرق العربية من المحيط إلى الخليج أكثر من أن تعد وتحصى,,, ومعظمها يتمنى شرف المشاركة ببطولة الصداقة وليست بطولة (الانسحاب) كما أراد لها هلال السودان الذي أرى عدم توجيه الدعوة له,, ليس خلال عامين وإنما لأعوام عديدة إذ لا يوجد مكان لفريق لا يعرف سوى الانسحاب والاحتجاج و(الدبلجة) في بطولة ترفع اسم الصداقة ولقاء الاخوة الاشقاء,, وسامحونا.
|