| الريـاضيـة
* بريدة عبدالرحمن الخضيري
من المؤكد أن انسحاب فريق الهلال السوداني من استكمال مشوار المشاركة الأخوية في بطولة الصداقة الدولية أصاب المتابعين لمنافسات البطولة الراقية وكل الرياضيين المتابعين بل ومعظم الجماهيرالرياضية في السودان الشقيق بالحيرة والذهول من جراء مبادرة أصحاب القرار الرسمي في (الهلالاب) إلى اعلان الانسحاب المؤسف للغاية فغلبت عواطفهم التشجيعية على مقابلة الإحسان والضيافة الأهلاوية السخية لهم مادياً ومعنوياً في واحدة من أروع اللقاءات الكروية التي تجمع الشباب العربي دولياً.
ويقيني بل وفي يقين الكثير من السودانيين والمتابعين للمنافسات العربية فإن هذه الحادثة تعد هي الأولى من نوعها في تاريخ التواجد والمشاركات السودانية في المحافل الكروية المختلفة سواء كان ذلك على صعيد الأندية أو المنتخبات وفي مختلف الألعاب والدرجات على النقيض تماماً من البلدان المجاورة؟!
ونحن ندرك جميعاً حرص الاخوة الأعزاء في السودان الشقيق على استمرار نجاح وسلوك المشاركين في المنافسات الرياضية مهما كانت قوتها وتحدياتها ولكن في اعتقادنا الشخصي فإن السبب إذا عرف بطل العجب كما يقول المثل الدارج.
ذلك أن الهلالاب خسروا قبل ايام قلائل فرصة الحفاظ على لقب بطولة الدوري السوداني بعد هزيمتهم الصعبة من منافسهم التقليدي وصاحب اللقب الجديد فريق المريخ العاصمي اللدود رغم أن التعادل كان يكفيهم أيضاً للاحتفاظ باللقب لكنهم خسروا بهدفين نظيفين وصادف أن أوقعهم الحظ بمواجهة زعيم الكرة السعودية وبطل أبطال قارة آسيا فريق نادي الهلال بسلاحه المهاري والهجومي الضارب ليكشف واقع (الهلالاب) الفني وخصمه غير المتكامل العناصر يستعرض بهم الملعب عرضاً وطولاً ولذلك سارع أصحاب الأمر في الهلالاب لاعلان الانسحاب المفاجىء تبعا للوضع الفني الذي كان عليه في بداية الدورة وذلك نتيجة لترسبات احباط البطولة السودانية (المهدرة) وقبل أيام قلائل من مواجهة التأكيد أمام (المريخاب) المرعب التي كانت مقررة يوم الخميس المقبل خصوصاً وأن الاخير برهن على حضور قوي للغاية معنوياً وفنياً في المراحل الأولى من دورة صداقة 2000 الدولية.
أما التحكيم الذي احتج عليه الاشقاء فلا حول له ولا قوة في ايقاف الزحف الهلالي ومهارات نجوم الزعيم سواء كانوا الدوليين منهم أو الصاعدين بقيادة الموهوب محمد الشلهوب وهم يرأفون بحال الهلالاب وتاريخهم العريق ومراعاة لمشاعر جماهيرهم العريضة في الوطن العربي الكبير ليكتفي أبطال آسيا بثلاثية كما فعلوها أمام المحرق البحريني الذي ذكر مدربه الأوروبي أن فريقه محظوظ بتوقف الهلاليين عند الهدف الثالث !!
الشحن النفسي الذي سمعه الاشقاء قبل المبارة من المغررين قد يكون أتى بثماره لكن السبب الحقيقي والعملي للحفاظ على تاريخ الهلالاب من مضاعفة النتائج السلبية خصوصاً وأن المخرج التلفزيوني المبدع عبدالعزيز الرويشد رغم تأثير ميوله إلا انه ساهم بقصد أو بدون بتجاهله للاعادة الكاملة كما كان يفعل خلال كل المباريات واللقطات السابقة وانظروا لطريقة اعادة الضربة العنيفة لمحمد لطف وطريقة اعادة الهدف الثالث المشكلة من بداية الهجمة كما كان يضحك دائماً؟!!
|
|
|
|
|