| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تطمع إسرائيل في كل أرض عربية تستطيع الوصول إليها وانتزاعها من أهلها، واغتصابها بحرب وبدون حرب، والدليل القاطع الساطع في ذلك أنها بعد أن رغم أنفها وخرجت من جنوب لبنان تحت ضربات المقاومة الموجعة بعد أن مضى على استيلائها مدة تزيد على العشرين سنة حاولت خلال هذه المدة الطويلة البقاء بجنوب لبنان طمعا في أرضه ومياهه وأنهاره ولما أيقنت أن لا بقاء لها في جنوب لبنان وأنها لا تستطيع ايقاف المقاومة اللبنانية التي كانت تكبدها الخسائر الفادحة اضطرت صاغرة ومرغمة أن تترك لبنان لأهله مع أنها انفقت الكثير والكثير على عملائها في جنوب لبنان بعد أن استغلت حاجتهم لتؤلف منهم جيشا يزيد عدده على أربعة آلاف والمشهور (بجيش لحد).
ومن الوسائل التي اتخذتها للبقاء في جنوب لبنان ضرب البنية التحتية في كل الأراضي اللبنانية ولكن كل هذا لم يفدها بالاستمرار مع المقاومة الإسلامية في لبنان.
ولقد أقامت إسرائيل سبعة عشر مركزاً على الحدود اللبنانية وحاولت أن تضم في بعض المراكز عشرات الأمتار من الأراضي اللبنانية وفي بعضها مئات الأمتار، ثم طلبت نشر القوات الدولية حتى تستطيع اغتصاب ما اغتصبته تحت ستار هذه القوات, ولكن لبنان فطن لهذه الخدعة وأعلن للعالم أن إسرائيل لا تزال تحتل بعض الأراضي اللبنانية مما جعل الأمم المتحدة تتأكد بواسطة أمينها العام ومبعوثيها من صدق ما تقوله السلطات اللبنانية وهكذا أخرجت إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية ولم يبق إلا مركزان لا تزال إسرائيل تحتفظ ببعض الأراضي اللبنانية فيهما ولكن عما قريب سترحل عنها كما رحلت عن جنوب لبنان.
ناصر جميل ناصر
|
|
|
|
|