الاولــى

في أول مواجهة له مع المجلس الاستشاري كأعلى سلطة في البلاد الرئيس الإندونيسي يعتذر عن أخطاء حكمه ويحذر من خطر التفكك * * جاكرتا رويترز اعتذر الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد أمس الاثنين عن أخطاء ارتكبت في عامه الأول من الحكم وحذر من خطر التفكك الذي يحيق بالبلاد وتعهد في الوقت نفسه بتعديل حكومته التي تتعرض لانتقادات عنيفة في الوقت المناسب. وفي تقرير طال انتظاره عن عامه الأول في السلطة أمام مجلس الشعب الاستشاري طلب وحيد من المجلس وهو أعلى سلطة تشريعية في البلاد ان يضع ثقته فيه متعهداً بإدارة افضل للبلاد خلال أربعة الأعوام الباقية من فترة رئاسته. وقال وحيد أمام المجلس: أعتذر لكل الشعب الاندونيسي اذا كانت الحكومة لم تنجح خلال عشرة الأشهر الماضية في حل كل المشاكل، لكنني أناشدكم وضع ثقتكم فينا وسنواصل المحاولة والعمل الجاد ونبذل قصارى جهدنا . وأضاف قوله: سأتعلم كثيراً من نقاط الضعف على مدى عشرة الأشهر الماضية حتى ادخل العديد من التحسينات . ويتكون مجلس الشعب الاستشاري من 700 عضو 500 نائب في البرلمان بالاضافة إلى 200 ممثل اقليمي. وفيما يتعلق بالتعديل الحكومي المنتظر قال الرئيس الاندونيسي سنرى لانني بصراحة علي أن أبت أولاً فيمن سيشمله التعديل وكيف سيحدث . ولم يعط وحيد مزيداً من التفصيلات كما لم يكشف عن موعد التعديل الحكومي المنتظر. ويأمل كثيرون في أن ينجح وحيد في تقديم رؤية واضحة لاخراج البلاد من أزمتها الراهنة. وعلى الرغم من أن المحللين يتوقعون ان يفلت وحيد سالماً من أول مراجعة تشريعية لادائه إلا ان دورة مجلس الشعب الاستشاري التي تستمر عشرة أيام ستتمخض اما عن ارساء أسس الاستقرار في البلاد وإما تعميق حالة عدم الاستقرار التي تعيشها. وضربت قوات الأمن الاندونيسية نطاقاً حول العاصمة جاكرتا وانتشر عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة في الشوارع لمنع تنظيم احتجاجات عنيفة خلال دورة المجلس التي تستمر حتى 18 اغسطس آب الحالي. وهددت الشرطة بفتح النار على مثيري الشغب. وساد الهدوء المدينة وسارت حركة المرور بشكل طبيعي ومن المتوقع انتعاش السوق نظراً لحالة التفاؤل التي توقعت دورة سلسة للمجلس. أعلـىالصفحة رجوع