|
| متابعة
* غزة أ,ش,أ
قررت القيادة الفلسطينية استمرار التحرك الفلسطيني الدبلوماسي والسياسي على المستويين العربي والدولي لضمان الدعم الدولي المسيحي والاسلامي لحرمة الأماكن المقدسة والحقوق الوطنية الفلسطينية ولقرارات الشرعية الدولية ودعوة الجانب الاسرائيلي الى الالتزام بهذه القرارات وتطبيقها على المسار الفلسطيني كما جرى تطبيقها على المسارات العربية الأخرى.
وأعادت القيادة الفلسطينية تأكيدها في ختام اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس ياسر عرفات على أن القدس الشريف هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح عليه السلام.
وأكدت ان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وهي أرض محتلة بمقدساتها المسيحية والاسلامية وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية والعربية المحتلة والتي ينطبق عليها القرار 242 والذي ينص على الانسحاب الاسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
كما أكدت القيادة مجددا ان القدس الشريف ليست موضع مساومة أو صيغ تحايلية تمس قدسيتها او تحاول ان تطمس السيادة الفلسطينية على القدس الشريف.
ورفضت القيادة الفلسطينية أية محاولة لتجزئة القدس الشريف أرضا وسيادة كما رفضت المساس بالاماكن المقدسة وأصرت القيادة على ان تعود القدس الشريف المحتلة الى السيادة الوطنية الفلسطينية أسوة بكل أرض فلسطين يزول عنها الاحتلال الاسرائيلي.
وحذرت القيادة المتطرفين الاسرائيليين وخاصة ما يسمى أمناء الهيكل من أي مساس بالمسجد الأقصى والحرم الشريف أو المساس بالأماكن المقدسة المسيحية.
ودعت القيادة لجنة القدس الشريف وقمة المؤتمر الاسلامي وكافة الهيئات الكنسية في العالم المسيحي إلى التحرك الفوري لمواجهة خطر تهويد القدس الشريف.
وحول الأرض والمستوطنات أكدت القيادة الفلسطينية على الموقف الوطني الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس عرفات في قمة كامب ديفيد والذي يقوم على قرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والاسلامية وعدم الانحياز والدولية.
كما أكدت على ان الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية هو عمل احتلالي وليس له أي صفة شرعية أو قانونية بل يشكل نقضا صارخا لكل المواثيق والأعراف والقرارات الدولية وان الموقف الفلسطيني يقوم على أساس الانسحاب الاسرائيلي الكامل والشامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة والى خطوط الرابع من يونيو 1967م.
وأكدت انه لا يمكن التوصل الى سلام حقيقي مع أي مساس بالأماكن المقدسة المسيحية والاسلامية وكذلك البؤر الاستيطانية التي تشكل مصدرا خطيرا لتهديد الأمن والاستقرار.
وحول حق العودة والقرار 194 شددت القيادة الفلسطينية في بيان صدر بعد ختام الاجتماعات الليلة قبل الماضية ان قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم بقوة السلاح والعنف والحرب هي قضية وطن وليست قضية تعويض عن وطن.
وأكدت على تمسكها وتمسك الشعب الفلسطيني بالقرار الدولي 194 الخاص بحق اللاجئين في العودة الى بيوتهم وديارهم وفي مقدمتهم اخوتنا اللاجئون في لبنان.
وعلى صعيد اعلان الدولة الفلسطينية قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في مفاوضات السلام مع اسرائيل ان الفلسطينيين يبذلون قصارى جهودهم من أجل التوصل الى اتفاق دائم مع اسرائيل، وذلك قبل حلول الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل.
وفي معرض تصريحاته للصحفيين عقب الاجتماع الاسبوعي لمجلس وزراء السلطة الفلسطينية أكد عريقات ان الفلسطينيين سيبذلون كل جهد ممكن للتوصل الى اتفاق مع اسرائيل خلال الأسابيع الستة المقبلة.
وكان الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني قد اتفقا على جعل 13 أيلول سبتمبر موعدا نهائيا لانهاء المفاوضات السلمية بينهما والتوصل الى اتفاق نهائي يضع حدا للصراع المزمن في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى يصر الفلسطينيون على انه من حقهم اعلان دولة فلسطينية مستقلة بحلول هذا الموعد النهائي وذلك سواء تم التوصل الى اتفاق مع اسرائيل أو عدمه.
من ناحية أخرى قال ياسر عبد ربه وزير الاعلام الفلسطيني ما زلنا نأمل في قيام الولايات المتحدة بدور الوسيط النزيه في المفاوضات أما زيادة الضغوط على الفلسطينيين فقد تؤدي الى مزيد من التعقيدات والنتائج السلبية .
وقال عبد ربه ان الفجوة لا زالت واسعة بين الجانبين حول القضايا المعلقة مثل القدس واللاجئين والمستوطنات والمياه.
كما أوضح عريقات ان الولايات المتحدة ستوفد مبعوثها الخاص للسلام دينس روس الى الشرق الأوسط خلال الاسبوعين القادمين لمواصلة مساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين على سد الفجوات القائمة بينهما والتوصل الى اتفاق قبل الموعد النهائي في 13 من أيلول/ سبتمبر المقبل.
|
|
|
|
|
