| القرية الالكترونية
القارئ الكريم إن كنت مثلي مبتدئا في الحاسب فلا شك انك قد واجهت العديد من المشاكل مع جهازك وبالطبع فإن حل هذه المشاكل لن يكون على يديك بل على أيدي من يعمل في محلات الحاسب المنتشرة في أسواقنا من العمالة الوافدة وحينها تبدأ مشكلة جديدة أخرى.
قد يصيب جهازك خلل ما بسبب البرامج الكثيرة التي تقوم بتحميلها وعندما تحمله إلى ذلك الوافد الموسوم بمنهدس الكمبيوتر فإنك ستواجه واحدا من الاحتمالات التالية:
الاحتمال الأول: قد تجد ضالتك عندما تجد مهندسا عالما بخفايا الحاسب أمينا بعمله يقوم بإصلاح جهازك بيسر وسهولة وبأقل تكلفة وهذا ما تريده.
الاحتمال الثاني: قد تواجه أيضا شخصا عالما بخلل جهازك ولكنه يعلم أنك مبتدئ فحينها يبدأ بعملية مراوغة تشبه المساومة كي يحصل على أكبر قدر ممكن من نقودك.
الاحتمال الثالث: قد تواجه شخصاً آخر ربما لا يعلم ما هية الخلل الموجود في جهازك وكيفية إصلاحه فيعتذر لك بأنه لا يعرف إصلاح الخلل الموجود لديك وحينها وللأسف الشديد قد يسقط هذا الشخص ومحله من عينيك مع أنه من المفروض أن يكبر في عينك لأنه أفادك بالحقيقة التي تضمن فيها صدق تعامله.
الاحتمال الرابع: قد تواجه شخصاً بمسمى مهندس كمبيوتر ولكنه مبتدئ وهو في الحقيقة فني فورمات لا أكثر من ذلك بل ربما انه مثلك في المعرفة وهذه هي الطامة الكبرى وعندما تعرض عليه جهازك وما فيه من خلل فإن إصلاحه سيكون عن طريق إعادة تهيئة الجهاز المعروفة بالفورمات, وهنا تكون الطامة الكبرى كما سبق إذ أن برامجك التي سبق وان قمت بتحميلها على جهازك فقدت بل ربما أنه أخذ منك مبلغاً كبيراً من المال مقابل عمل يسير ربما تستطيع القيام به أنت ولكنك فضلت الابتعاد عنه خوفاً من فقد برامجك وحينها فإن ما أفسده هذا المهندس المزعوم أكبر مما أصلحه.
ومما يحزن الإنسان ان هذا الخلل قد يكون يسيرا ولكن هذا الشخص يظهره بالأمر الكبير الذي يحتاج الوقت الكثير وهدفه هو أن يصلح هذا العطل أو الخلل بغيابك حتى لا تراه لتكون اسيراً له ولغيره مستقبلاً.
مع أن الأولى بنا أن نحرص على تعلم إصلاح أجهزتنا بأنفسنا وإن كلفنا الكثير من المال وقد قال صاحب المثل : لا تطعمني سمكة ولكن علمني كيف أصطادها, إذن قد تتساءل أخي الكريم ما الحل عندما نواجه خللا في اجهزتنا؟ وأقول: إن أول أمر يجب عليك القيام به هو السؤال عن الفني الماهر الحذق الناصح الذي يفيدك وإن كان غالياً وكما قيل: الغالي ثمنه فيه.
مع دعواتي لك ولجهازك بالسلامة.
محمد الدويش الزلفي
|
|
|
|
|