| الثقافية
* كتب عبدالحفيظ الشمري
بين يدي القارىء عدد جديد من مجلة التوباد التي تصدر عن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض، وهو (العدد 20) الذي جاء شاملا في طرحه وموضوعاته الأدبية والابداعية.
القائمون على التوباد وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون الأستاذ محمد بن أحمد الشدي يُعدون هذه الأيام عددين متميزين بعد العدد الحالي سيكون العدد القادم مخصصاً بالكامل للحديث عن حياة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير الراحل فيصل بن فهد,, وذلك بمناسبة مرور عام على رحيله يرحمه الله.
وتشير مقدمة العدد الجديد للتوباد أن الاصدار الخاص بالأمير فيصل سيكون متميزا، وشاملا يلتقط العديد من التفاصيل الهامة في حياته، تلك التي يتحدث عنها العديد من الكتاب، والأدباء، والمفكرين في الداخل والخارج.
وتعتزم الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ممثلة باللجنة الثقافية أن يكون هذا العدد الخاص بالأمير فيصل مشتملا أيضا على مقالات، ودراسات لأكبر الكتاب العرب الذين التقوا بالراحل يرحمه الله، وتعرفوا على جهوده، واسهاماته الكثيرة لدعم وتشجيع الحركة الرياضية والشبابية على مستوى المملكة والدول العربية والإسلامية,, وكذلك الحديث عن اسهاماته في مجال نشر الثقافة والأدب وتأسيس مشروعه الحضاري المعرفي المتمثل في إقامة الأندية الأدبية والثقافية في العديد من المناطق,, إضافة إلى دعمه وتشجيعه يرحمه الله للحركة الأدبية المتمثلة في دعم الكُتّاب، والباحثين.
كما تعكف اللجنة الثقافية بالجمعية وبتكليف من الأستاذ محمد الشدي على إصدار عدد جديد من التوباد يتناول مسيرة عام كامل لرحلة الثقافة لدينا تحت مظلة الرياض عاصمة العرب الثقافية,, والتي سيطالعها القارىء قريبا لتكون متزامنة مع نشاطات الجمعية التي تزمع تقديمها احتفاء بالثقافة وعاصمتها.
وسيكون العدد الخاص (بالرياض,, عاصمة العرب الثقافية) مشتملا على العديد من الدراسات، والمقالات التي تتناول جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الأدب والثقافة الإنسانية.
التوباد وهي المجلة الثقافية الأدبية التي تعد من أهم إصدارات الجمعية سبق أن أعدت العديد من الملفات والأعداد الخاصة التي تسلط الضوء على بعض المنجزات الثقافية لدينا,, كما يشتمل كل عدد جديد منها على العديد من الدراسات النقدية، والمقالات الفكرية وكذلك متابعات الجديد من الإصدارات والمقابلات مع المثقفين والأدباء الذين ما زالوا يتواصلون مع الساحة الثقافية والأدبية,, أضف إلى ذلك أن التوباد تهتم بالإبداع الشعري والقصصي وتفرد العديد من صفحاتها لهذه الألوان الإبداعية التي تنتجها أقلام المثقفين، والمبدعين السعوديين, وترحب التوباد كعادتها بالطروحات الأدبية من الدول العربية وذلك إيمانا منها بضرورة التواصل المعرفي مع الوطن العربي.
الجدير ذكره أن (العدد العشرين) من التوباد جاء مشتملا على العديد من الأبواب والموضوعات الثقافية والأدبية، فكانت أولى الدراسات عن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ودراسة عن الشعر الأموي للدكتور أحمد مطر العطية، وأخرى عن شاعرية ديك الجن الحمصي، وكذلك حوار مع الشاعر السعودي أحمد صالح الصالح (مسافر).
كما وردت في هذا العدد مقالة للدكتور عبدالله الطويرقي حول إعلام السوق والمسؤولية,, وآخر حول حرب الإعلانات لحسني حافظ وآخر حول خطر السينما الصهيونية لجان الكسان,, وجاءت قصة (العرس) للأستاذ عبدالله محمد الموسى، وقصة الصلصال للقاص ناصر سالم الجاسم، و(الأوراق) لصالح بن عبدالعزيز العديلي إضافة إلى دراسات، وابداعات شعرية، ومقالات متنوعة اسهمت في إشعال روح التأمل والاستقراء المفيد.
|
|
|
|
|