|
| العالم اليوم
* عمان القدس غزة الوكالات
أفاد مصدر دبلوماسي اسرائيلي في عمان أمس الأحد ان رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك سيقوم في الأيام القليلة المقبلة بزيارة إلى عمان لاجراء مباحثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني حول آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وخاصة على المسار الفلسطيني/ الإسرائيلي.
وقال المصدر نفسه لوكالة فرانس برس ان باراك سيبحث خلال زيارته القصيرة إلى عمان مع الملك عبدالله الثاني سبل احراز تقدم في المفاوضات الإسرائيلية/ الفلسطينية حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية.
وكان باراك أوفد في 29 الشهر الماضي مبعوثاً اسرائيلياً إلى عمان، هو كبير المفاوضين الإسرائيليين عوديد عيران لاطلاع وزير الخارجية الاردني عبدالإله الخطيب على نتائج قمة كامب ديفيد الاسرائيلية/ الفلسطينية التي انتهت في 25 تموز/ يوليو الماضي دون التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
والتقى باراك العاهل الاردني في الثامن من تموز / يوليو الماضي في عمان، قبل ثلاثة أيام من انطلاق قمة كامب ديفيد.
وأكد الاردن في الأيام القليلة الماضية على رفضه للسيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية ودعمه لحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها الشطر الشرقي من هذه المدينة.
من جهة أخرى يتوجه اليوم الاثنين إلى أبو ظبي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في زيارة يلتقي خلالها برئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتبادل الرأي حول تطورات عملية السلام في المنطقة.
وصرح نبيل أبو ردينه مستشار الرئيس الفلسطيني ان عرفات سيطلع الشيخ زايد بن سلطان على آخر تطورات الموقف الفلسطيني في ضوء عدم التوصل إلى اتفاق في قمة كامب ديفيد الثانية نتيجة تعنت الجانب الإسرائيلي.
وذكر المسؤول الفلسطيني ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أجرى مباحثات مع القذافي شرح له خلالها الموقف الفلسطيني بعد فشل قمة كامب ديفيد.
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يواصل جولته على عواصم عربية واجنبية للحصول على دعمها اثر فشل مفاوضات قمة كامب ديفيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في 25 تموز/ يوليو الماضي.
وكان عرفات زار مؤخراً كلاً من فرنسا والسعودية واليمن والمغرب وتونس والجزائر والسودان ومصر وجنوب أفريقيا وتركيا ومن المقرر أن يزور موسكو يوم الجمعة القادم.
يذكر ان العلاقات الفلسطينية/ الليبية شهدت توتراً بعد اتفاق أوسلو عام 1993 حيث قامت ليبيا بعد عودة الرئيس عرفات إلى غزة 1994 بطرد مئات الفلسطينيين المقيمين في ليبيا.
وقد استبعد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عضو الوفد المفاوض للتسوية أحمد قريع عقد قمة ثلاثية فلسطينية/ اسرائيلية/ امريكية ثانية اذا لم تبد الحكومة الإسرائيلية مرونة حقيقية في موقفها بشأن قضايا المفاوضات.
ونقلت اذاعة صوت فلسطين عن قريع أمس قوله: ان قمة جديدة على غرار قمة كامب ديفيد لن تنجح في ظل المواقف المتباعدة مشيراً إلى عدم وجود أي مفاوضات سرية مع اسرائيل في هذه المرحلة وان اللقاءات الجارية تتناول القضايا الانتقالية.
وشدد على أن الجانب الإسرائيلي لم يقدم أي جديد في مواقفه المتعنتة سواء بالنسبة للقدس أو الاستيطان أو اللاجئين خلال قمة كامب ديفيد بل انه حاول تجزئة قضية القدس إلى مجموعة قضايا من خلال تقسيم المدينة الى أحياء هنا وهناك.
وقد أعلن وزير العدل الإسرائيلي يوسي بيلين أمس الأحد انه سيجري مباحثات مع مسؤولين فلسطينيين لايجاد حلول خلاقة .
ورد الوزير الإسرائيلي بذلك على معلومات اوردتها صحيفة هآرتس تشير إلى محادثات سرية لعقد قمة ثانية يشارك فيها من الجانب الإسرائيلي بيلين ونائب وزير الدفاع افراييم سنيه ووزير الأمن الداخلي شلومو بن عامي الذي كان حاضراً في قمة كامب ديفيد.
|
|
|
|
|
