|
| العالم اليوم
* واشنطن - أ ش أ
رجح مسؤولون بالبنتاجون قيام وزير الدفاع الاميركي وليم كوهين بتقديم توصية للرئيس الاميركي بيل كلينتون خلال الأسبوع الحالي بالمضي قدما في بناء برنامج الدفاع الصاروخي المثير للجدل وذلك على الرغم من فشل اثنين من التجارب الثلاثة التي اجريت للتأكد من فاعلية هذا النظام.
وكان كوهين قد عقد اجتماعا امس الأول لمدة خمس ساعات مع كبار مساعديه والمسؤولين عن نظام الدفاع الصاروخي الوطني تم خلاله استعراض كافة الجوانب المتعلقة بالتقنية الخاصة بالنظام الذي يستهدف حماية كافة الولايات الاميركية ضد اي هجوم صاروخي محتمل.
ومن المقرر ان يلتقي كوهين بكبار مساعديه مرة اخرى خلال الأسبوع الحالي لوضع اللمسات النهائية على القرار باتخاذ خطوات محدودة في انشاءات نظام الدفاع الصاروخي قبل تقديم توصية الى كلينتون.
غير ان صحيفة واشنطن بوست نقلت في عددها الصادر اليوم عن مسؤولين مطلعين بالبنتاجون قولهم ان كبار مساعدي كوهين الذي لم يتخذ قرارا رسميا بشأن برنامج الصواريخ حتى الآن يؤيدون اعطاء الضوء الأخضر لبرنامج الدفاع الصاروخي.
وتمثل توصية البنتاجون العامل الرئيسي في القرار الذي يبحثه كلينتون بشأن برنامج الدفاع الصاروخي الذي اصبح الموضوع الأهم في حملة انتخابات الرئاسة الاميركية فيما يتعلق بالأمن القومي الأميركي, غير ان كلينتون ينتظر كذلك نتيجة التقييم الذي تجريه وكالة المخابرات الاميركية والمقرر استكماله في نهاية الأسبوع الحالي كذلك.
ويتعلق هذا التقييم بالتهديد الذي تمثله ترسانة الصواريخ بعيدة المدى التي تمتلكها الدول الأخرى بالاضافة الى ردود الفعل المحتملة خاصة من قبل روسيا والصين في حالة نشر الصواريخ الدفاعية.
وكان المتحدث باسم البنتاجون قد صرح بانه من السابق لأوانه القول بان وزارة الدفاع سوف توصي ببناء برنامج الصواريخ مشيرا الى وجود عدد من التساؤلات المهمة التي يتعين الإجابة عليها اولا.
ويقضي الجدول الزمني المبدئي لبرنامج الدفاع الصاروخي بضرورة انهاء اكمال الانشاءات في عام 2005 وهو العام الذي تؤكد ال/سي اي ايه/ بان كوريا الشمالية ستستكمل برنامج الصواريخ بعيدة المدى القادرة على ضرب الولايات المتحدة.
ومن أجل تنفيذ خطوات محدودة في برنامج الدفاع الصاروخي يتعين على كلينتون اعطاء الضوء الأخضر قبل نهاية نوفمبر المقبل حتى تتمكن وزارة الدفاع من بدء تنفيذ عقود لشراء ونقل آلاف الأطنان من الأسمنت ومواد البناء الضرورية لانشاء محطة الرادار العملاقة لبرنامج الصواريخ ثم تبدأ عملية البناء في ربيع 2000 وسط اجواء طقس مواتيه.
وترى الإدارة الاميركية ان اتخاذ خطوات محدودة في برنامج الدفاع الصاروخي لن يمثل انتهاكا لاتفاقية حظر الصواريخ الباليستية الموقعة مع روسيا عام 1972 غير ان بعض الآراء تذهب الى القول بان بناء الرادار العملاق يعد خرقا للاتفاقية.
وتستهدف الخطوات المحدودة عدم احراج ادارة كلينتون التي أظهرت حماسا لبرنامج الصواريخ وعدم تقليل فرصة فوز نائب الرئيس آل جور في انتخابات الرئاسة حيث سيمثل التراجع عن المشروع ضربة قوية لكل من كلينتون وآل جور المرشح الوطني.
|
|
|
|
|
