| العالم اليوم
عقب مباحثات الرئيس حسني مبارك ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك يوم الأربعاء الماضي تحدث وزير خارجية مصر عمرو موسى للصحفيين وطبعاً كان من بين الصحفيين بعض من الاسرائيليين الذين رافقوا باراك في زيارته السريعة لمصر وقد حاول هؤلاء الصحفيون انتزاع تصريح من الوزير المصري يظهر بأن مصر ستتوسط لدى الرئيس الفلسطيني لاقناعه بإبداء مرونة في موضوع القدس,,!!
الوزير عمرو موسى الذي يعرف كيف يتعامل مع خبث الصحفيين الاسرائيليين اعاد تأكيد المواقف المصرية,, وهي مواقف معلنة ومعروفة للاسرائيليين والامريكيين ولذلك فإن جانباً من الضغوط التي مورست وتمارس على الفلسطينيين بدأت تتجه صوب المصريين أيضاً.
المهم أن عمرو موسى اوضح موقف مصر الذي لايمكن أن يكون موقف من يقوم بالتوسط فالمصريون معنيون بالأمر وفي قضية القدس مثلهم مثل الفلسطينيين وأي عربي ومسلم يعرف ويؤمن بقدسية القدس وماذا يعني التفريط بقضية تعشعش في وجدان كل مسلم.
وموقف الرئيس مبارك ووزير خارجيته عمرو موسى والموقف الرسمي المصري والشعبي بالنسبة لقضية القدس معروف وسوف يجر على مصر مشاكل لاحصر لها وقد بدأت بوادر هذه المشاكل تظهر ومصر قادرة على مواجهة هذه المشاكل وتاريخها حافل بالوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني والتصدي لكل محاولات فرض الاستسلام على الفلسطينيين والعرب والمسلمين
كما أن الشارع المصري والمثقفين والكتاب والصحفيين المصريين يبلون بلاء حسناً في التصدي لكل محاولات التشكيك والتطبيع مع العدو الاسرائيلي واقتراحات التسوية العربية كالتي يروج لها تحسين بشير الذي يحبذ و برأيه كما يقول قبول الرئيس الفلسطيني ما عرض عليه في كامب ديفيد في اقتراح ينص على تأجيل قضية القدس إلى أجل غير مسمى.
ويقول تحسين بشير لا فض فوه,,!! أنه برأيه ,, رغم أنني أجزم بأنه رأي أملته عليه الجهات الممولة من خلال مايتلقاه من تعليمات ترده عبر مركز الشرق الأوسط أحد مراكز البحوث المشبوهة,, نعود لرأيه المشبوه إذ يقول أن الحل الأكثر عملانية الآن هو في إرجاء قضية القدس لفترة محدودة من ثلاث إلى خمس سنوات مع ضمانات تكفل احترام الوضع الراهن خلال تلك الفترة وتمنع تعديل التوازن الديموغرافي في المدينة.
انتهى الاقتراح الأمريكي الذي قدم للفلسطينيين في كامب ديفيد ويتبناه تحسين بشير,, ويروج له من خلال مركز الشرق الأوسط.
ورغم أني أترفع عن مناقشة الاقتراحات المشبوهة ذات المصدر الصهيوني إلا أن السؤال الموجه لتحسين بشير من يضمن بقاء الوضع في القدس دون أن يتواصل تهويد المدينة المقدسة؟ .
هل يضمنه الأمريكيون الذين يحاولون بشتى السبل ويضغطون بكل الوسائل على عرفات حتى يقبل بعروض الاستسلام والتفريط بالحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في القدس,,, وهم الذين لم يوفوا بضماناتهم التي اعطيت للفلسطينيين في قمة شرم الشيخ؟!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|